قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الثلاثاء، إن “مركز ثقل القوات الإسرائيلية سيتحرك شمالا” مضيفا أن جيش بلاده على وشك إستكمال مهامه في جنوب قطاع غزة، “لكن مهمتنا هنا لم تُنجز بعد”.
في هذا السياق، أعلن حزب الله في بيان الثلاثاء قصف شمال إسرائيل “بعشرات صواريخ الكاتيوشا” رداً على مقتل قيادي في صفوفه بغارة إسرائيلية في شرق لبنان وفق مصدر مقرب من الحزب والجيش الإسرائيلي.
وفق مقطع مصور أرسله مكتبه غالانت للقوات على الحدود الشمالية لإسرائيل، فإن “مركز الثقل يتحرك شمالاً” مضيفاً، “نحن على وشك استكمال مهامنا في الجنوب، لكن مهمتنا هنا لم تُنجز بعد”.
على صعيد آخر، قال غالانت إن حركة حماس “كتنظيم عسكري لم تعد موجودة” في قطاع غزة، مضيفاً “لا نزال نحارب إرهابيي حماس ونطارد قادتها”، إلا أن حماس “تقود الآن مجرد حرب عصابات”.
في المقابل، حض المسؤول الإسرائيلي المجتمع الدولي على مواصلة الضغط على الحركة الفلسطينية للتوصل إلى إتفاق، وقال إنه يؤيد بشدة المرحلة الأولى من إتفاق وقف إطلاق النار المكون من ثلاث مراحل الذي أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن في 31 مايو/أيار، معبراً عن أمله في أن يتم البناء عليها لإنهاء الحرب.
جاءت تعليقات غالانت في وقت يسعى الوسطاء، الولايات المتحدة وقطر ومصر، للتوصل إلى إتفاق بين إسرائيل وحماس لإنهاء الحرب في غزة. وتطالب حماس بإنسحاب إسرائيلي كامل من قطاع غزة كجزء من أي إتفاق، لكن إسرائيل تتمسك ببقاء قواتها في نقاط عدة بينها المنطقة الحدودية بين قطاع غزة ومصر.
سجال متواصل
بدأت الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر إثر هجوم غير مسبوق شنته حماس على جنوب إسرائيل وتسبب بمقتل 1,205 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، معظمهم مدنيون، بحسب تعداد لوكالة الأنباء الفرنسية يستند إلى بيانات رسمية إسرائيلية. ويشمل هذا العدد رهائن قضوا خلال إحتجازهم في قطاع غزة. وتم إحتجاز خلال الهجوم 251 شخصاً، لا يزال 97 منهم محتجزين، بينهم 33 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.
وأسفرت الغارات والقصف والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة رداً على الهجوم، عن إستشهاد 40,988 شخصاً على الأقل، وفق وزارة الصحة في القطاع، التي لا تفصل عدد المقاتلين وعدد المدنيين. وتفيد مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان بأن غالبية القتلى من النساء والأطفال.
وغالانت من المسؤولين الإسرائيليين الذين كانت لهم مواقف تتعارض مع مواقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حتى قبل الحرب. وتظهر أكثر فأكثر خلافات بينهما وأحياناً يحتد السجال بينهما. واتهم غالانت في أغسطس/آب أمام لجنة برلمانية، نتنياهو بأنه “السبب في تأخير” الهدنة في غزة، وفق ما أوردت وسائل إعلام محلية.