أكد الجيش الإسرائيلي الخميس مقتل عنصر في حزب الله اللبناني إثر قصف في جنوب سوريا. وقال الجيش في بيان إنه شن غارتان استهدفت إحداها “منطقة القنيطرة”، ما أسفر عن مقتل العنصر في حزب الله أحمد الجابر، فيما إستهدفت ضربة ثانية “في منطقة الرفيد في جنوب سوريا، إرهابياً مارس انشطة إرهابية ضد دولة إسرائيل وعمل بتعاون وتوجيه من إيران”، وفق تعبيره.
وكان قد أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان في وقت سابق، مقتل سوريين يعملان مع حزب الله اللبناني في سوريا جراء ضربة جوية إسرائيلية اليوم على محافظة القنيطرة في جنوب البلاد.
أعلن الجيش الإسرائيلي أنه أغار جوًا على “أحمد الجبر” العضو في وحدة الجولان التابعة لحــ.ــزب الله في منطقة القنيطرة جنوبي #سوريا
📌 وفي غارة أخرى في منطقة الرفيد جنوبي سوريا، استهدف الجيش الإسرائيلي ما وصفه بإرهـ.ـابي كان يقوم بنشاطات ضد دولة إسرائيل ويعمل بتعاون وتوجيه من… pic.twitter.com/NVwOw6MUYM
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) September 12, 2024
وقال المرصد في بيانه “استهدفت غارة جوية إسرائيلية سيارة شرق بلدة خان أرنبة على طريق دمشق – القنيطرة ما أدى لمقتل شخصين، أحدهما شخصية عسكرية، كانا بداخلها وتدمير السيارة”. وأوضح المرصد أن أحد القتيلين “يعمل مع حزب الله اللبناني ومسؤول عن عمليات تجنيد السوريين في المنطقة لصالح الحزب وعن عمليات نقل السلاح”، والآخر مساعده، مضيفا أنهما يتحدّران من “قرية العشة بريف القنيطرة”.
وأكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” مقتل مواطنين “جراء عدوان إسرائيلي عبر طائرة مسيرة استهدفت سيارة مدنية بصاروخ عند المدخل الشرقي لبلدة خان أرنبة على طريق دمشق القنيطرة”. وأفاد مصدر أمني محلي وكالة الأنباء الفرنسية عن “انتشال جثتين متفحمتين” من السيارة المستهدفة.
وجاءت الضربة الخميس بعد أيام على غارات نُسبت إلى إسرائيل وأودت بـ18 شخصا في محافظة حماة (وسط)، وفق السلطات السورية. وقال المرصد من جهته إن 27 شخصاً، بينهم ستة مدنيين، قتلوا في تلك الغارات التي استهدفت “مركز البحوث العلمية” ومواقع أخرى في منطقة مصياف. وأشار إلى أنه يتمّ تطوير “صواريخ دقيقة ومسيّرات” في المركز الذي يضمّ خبراء إيرانيين. ومنذ بدء النزاع في سوريا عام 2011، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية مستهدفة مواقع لقوات النظام وأهدافا لحليفيه إيران وحزب الله، لكن نادرا ما تؤكد إسرائيل تنفيذ هذه الضربات.
وتزايدت الضربات الإسرائيلية على سوريا منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، في أعقاب شنّ الحركة الفلسطينية هجوما غير مسبوق على جنوب الدولة العبرية. وإن كان حزب الله أعلن فتح “جبهة إسناد” لغزة من جنوب لبنان ضد إسرائيل، فإن سوريا تحاول البقاء بمنأى من التصعيد الإقليمي، لكن حزب الله اللبناني وفصائل أخرى موالية لإيران تنفّذ أحيانا هجمات ضد مواقع إسرائيلية في هضبة الجولان المحتلة انطلاقا من سوريا.
وتحتل إسرائيل مرتفعات الجولان السورية منذ حرب يونيو/حزيران 1967، وأعلنت ضمّ أجزاء واسعة منها مطلع ثمانينيات القرن الماضي. ولم يعترف المجتمع الدولي بهذه الخطوة، باستثناء الولايات المتحدة في 2019.