وقال يوشيكي إينوموتو المسؤول بالشركة لـ”رويترز” خارج مقرها الرئيسي في أوساكا باليابان “لا يمكن تثبيت قنبلة في أحد أجهزتنا أثناء التصنيع. عملية التصنيع آلية للغاية وسريعة، لذا لا يوجد وقت لمثل هذه الأمور”.
وجاء تفجير أجهزة الإتصال اللاسلكية المحمولة التي يستخدمها حزب الله، أمس الأربعاء، في ضواحي بيروت ووادي البقاع في أعقاب سلسلة إنفجارات أجهزة إتصال لاسلكية (بيجر) يوم الثلاثاء أدت إلى إستشهاد ما لا يقل عن 12 شخصاً بينهم طفلان وإصابة 3 آلاف آخرين.
وقالت آيكوم إنها أوقفت منذ 10 سنوات إنتاج نوع الأجهزة اللاسلكية التي إنفجرت، مشيرة إلى أن معظم النماذج المتاحة للبيع ليست أصلية.
وقال إينوموتو “إذا تبين أن المنتج ليس أصلياً، فسيتعين علينا التحقق في كيفية قيام أحدهم بتصنيع قنبلة تشبه منتجاتنا. وإذا كانت أصلية، فسيتعين علينا تتبع توزيعها لمعرفة كيف انتهى بها المطاف إلى هناك”.
بدوره، قال ممثل لشركة “باور غروب” في لبنان إنها لم تستورد الطراز الذي إنفجر أمس الأربعاء ونفى وقوع إنفجارات في متاجر الشركة أو مخازنها. وتقول الشركة إنها الموزع الرسمي الوحيد لمنتجات شركة “آيكوم” في لبنان.
وذكر الممثل الذي طلب عدم ذكر إسمه أن الطراز الذي إنفجر أمس أوقفت “آيكوم” تصنيعه في 2014 وأن “باور غروب” تستورد الطّرُز التي لا تزال تُنتج فقط.
مشاهد لإنفجار #الأجهزة_اللاسلكية من عدة مناطق لبنانية#صحافة_الشعب #PublicPresse #لبنان #الضاحية_الجنوبية #جنوب_لبنان
التفاصيل: https://t.co/SeVul6pxsS pic.twitter.com/4GIhC4uxC8— PublicPresse (@PublicPresse) September 18, 2024
وتعرض صفحة “باور غروب” على منصة فيسبوك للبيع عدة طرز من أجهزة الإتصال اللاسلكية المحمولة من تصنيع “آيكوم”، إلا أنها لا تعرض الطرز التي توقف تصنيعها.
واتهمت الحكومة اللبنانية وحزب الله، إسرائيل بتنفيذ الهجوم الذي تسبب في تفجير أجهزة الاتصالات اللاسلكية، وتوعد الحزب تل أبيب بـ”حساب عسير”.
فيما قابلت تل أبيب ذلك بصمت رسمي، وتنصل مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، من منشور لمستشاره توباز لوك، على منصة “إكس” ألمح فيه إلى مسؤولية تل أبيب عن الهجوم قبل أن يحذفه.
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يتبادل حزب الله والجيش الإسرائيلي قصفاً يومياً على خط الحدود الفاصل أسفر عن مئات الضحايا، معظمهم بالجانب اللبناني. ويطالب حزب الله بإنهاء حرب تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، أسفرت عن أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطيني.