كما ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن نتنياهو قال لأعضاء لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بالكنيست إن نحو نصف المحتجزين في غزة مازالوا “أحياء”.
كما قال نتنياهو إن إعلان اللواء إحتياط آيلند شمال غزة منطقة عسكرية هي إحدى الخطط التي تتم دراستها حالياً، ووصفها بأنها خطة “تتمتع بمنطق”.
وبخصوص جبهة لبنان، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إنه يفضل عدم الذهاب إلى حرب شاملة مع حزب الله.
وكان نتنياهو قد أكد في وقت سابق اليوم أن إسرائيل وجهت خلال الأيام الماضية ضربات لحزب الله “لم يكن يتخيلها” متوعداً بالمزيد منها “في حال لم يفهم (حزب الله) الرسالة”.
جاء ذلك في فيديو بثه على حسابه الرسمي بمنصة إكس في أول تعليق له بعد إستهداف حزب الله مدينة حيفا.
אם חיזבאללה לא הבין את המסר, אני מבטיח לכם – הוא יבין את המסר. pic.twitter.com/63naM1ouIY
— Benjamin Netanyahu – בנימין נתניהו (@netanyahu) September 22, 2024
وقال نتنياهو “خلال الأيام الأخيرة وجهنا إلى حزب الله سلسلة ضربات لم يكن يتخيلها”، مضيفاً “إذا لم يفهم حزب الله الرسالة أعدكم بأنه سيفهمها”.
وخاطب نتنياهو سكان شمال إسرائيل الذين جرى تهجيرهم، مشيرا إلى أنه عازم على “إعادة سكاننا في الشمال إلى منازلهم سالمين، وأنه لا يمكن لأي دولة أن تتسامح مع إطلاق النار على سكانها أو إطلاق النار على مدنها”، على حد قوله.
وفي وقت سابق، قصف حزب الله شركة رافائيل المتخصصة في الوسائل والتجهيزات الإلكترونية وقاعدة ومطار رامات ديفيد، وطال القصف مناطق واسعة شمالي إسرائيل وأدى إلى تدمير منازل عدة. واستهدف حزب الله في قصفه مدينة حيفا لأول مرة منذ بداية المواجهات في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
هاليفي: مستمرون بضرب الحزب
من جهته، أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، مساء الأحد، الإستمرار بضرب حزب الله، “الضربة تلو الضربة حتى يدرك أن إسرائيل مصممة على إعادة سكان الشمال إلى بيوتهم بأمان”.
وأضاف هاليفي في كلمة خلال مؤتمر صحفي عقده في قاعدة تل نوف الجوية وسط إسرائيل “سنعيد السكان بأمان، وإذا لم يدرك حزب الله ذلك بعد، فسيتلقى الضربة تلو الضربة حتى يدركها”.
وقال هاليفي “هاجمنا على مدار الأيام الأخيرة مئات الأهداف الإرهابية في لبنان، واليوم أطلق حزب الله مرة أخرى النار باتجاه المنطقة الشمالية وإن هذا الإطلاق يستهدف مدنيين، فلا يمكن لأي دولة ذات سيادة السماح بوجود مثل هذا التهديد لمواطنيها وسيادتها”.
وأكد هاليفي أن الجيش الإسرائيلي رفع في هذه الأيام جهوزيته لذروتها جنباً إلى جنب مع ضرب التسلسل القيادي الخاص بقوة النخبة (الرضوان) التابعة لحزب الله، وأبرز عناصرها المدعو إبراهيم عقيل، و”لقد أعد هؤلاء القادة على مدار سنين طويلة خطة لإحتلال الجليل وهم يتحملون المسؤولية عن مقتل العديد من المواطنين الإسرائيليين والجنود على مر السنين”.
وأضاف هاليفي ” أن هذه ليست الضربة الملموسة الأولى التي نسددها لوحدة الرضوان التي تعتبر قوة المداهمة الخاصة لدى حزب الله، فمنذ نشوب الحرب نهاجم وندمر قدراتها وبناها التحتية بطرق وبحيل مختلفة، ونبادر ونتصرف، ومنذ نشوب الحرب يضرب الجيش الإسرائيلي حزب الله بشكل ممنهج يوما بعد يوم”.
وقال هاليفي إنه “على مدار شهور طويلة نجرد حزب الله من قدراته التي بناها خلال عشرات السنين، طبقة بعد طبقة، مع التركيز على قدراته الصاروخية والقتالية وقد قضينا على ما يزيد عن 600 مخرب، يعد العشرات منهم من أبرز قيادات حزب الله وستتزايد حدة هجماتنا”.
وأضاف أن” الضربة التي سددها الجيش الإسرائيلي للتسلسل القيادي الخاص بحزب الله تشكل رسالة واضحة لمنطقة الشرق الأوسط برمتها، بل لمناطق أبعد مفادها أننا سنقدر على الوصول إلى كل من يهدد مواطني دولة إسرائيل.
وأشار إن لدينا “العديد من القدرات الأخرى التي لم نفعلها بعد، حيث نشهد مستويات عالية للغاية من الجهوزية هجوما ودفاعا ونحن مستعدون لخوض المراحل اللاحقة، ونخطط لها على نحو جيد جدًا”.
وخلال الأسبوع الماضي، تصاعدت الحرب بين “حزب الله” وإسرائيل عقب تفجيرات لأجهزة إتصالات بأنحاء لبنان يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، ما أوقع عشرات الشهداء وآلاف الجرحى، إلى جانب غارة جوية إستهدفت يوم الجمعة الماضي، القيادي البارز في حزب الله إبراهيم عقيل، ومعه عدد من القادة الميدانين في حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت.
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يتبادل حزب الله والجيش الإسرائيلي قصفاً يومياً على خط الحدود الفاصل أسفر عن مئات الضحايا، معظمهم بالجانب اللبناني. ويطالب حزب الله بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، أسفرت عن أكثر من 140 ألف شهيد وجريح فلسطيني.