وأكد المتحدث بإسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري اكتمال تجنيد لواءي احتياط للمشاركة في القتال على الجبهة الشمالية وفتح وحدات مستودعات الطورائ، وتوزيع معدات لوجستية ووسائل قتالية على الجنود.
وأوضح أنه “تم تجنيد لواء الاحتياط (6) ولواء الاحتياط (228) وعدة كتائب احتياط إضافية بهدف السماح بمواصلة الجهود القتالية وضرب القدرات العسكرية لتنظيم حزب الله وخلق الظروف لإعادة سكان الشمال بأمان إلى منازلهم”.
حشود وإستعدادات
وقالت صحيفة “الواشنطن بوست” إنّ قوافل عسكرية إسرائيلية تحتشد في الشمال، استعدادا لاحتمال توغل بري في لبنان؛ حيث اتجهت سيارات جيب ومركبات عسكرية وناقلات جند، وتموضَعت في أماكن مختلفة بالمناطق الشمالية.
وكان رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي قال إن الغارات الجوية في لبنان تمهد الطريق لعملية برية محتملة ضد حزب الله.
في السياق، قال مسؤول أمني إسرائيلي اليوم إن أي عملية برية قد تنفذها القوات الإسرائيلية ضد حزب الله في لبنان ستكون “أقصر” ما يمكن. وقال لصحفيين طالباً عدم كشف هويته “سنحاول تنفيذها بأقصر وقت ممكن” مضيفا “أعتقد أننا نعد لذلك كل يوم، ومن المؤكد أن هذه الوسيلة في متناولنا”.
بدوره، وصف وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت المرحلة الحالية بالصعبة، وقال خلال زيارة لمدينة صفد، بالجليل الأعلى إن الجيش سيكثف ضرباته على حزب الله حتى إعادة الهدوء والأمن للسكان في الشمال.
ووفق الإعلام العبري، فإن هدف العمليات العسكرية الإسرائيلية الجارية في لبنان، هو قتل قيادات حزب الله العسكرية و”تطهير” المناطق الحدودية حتى يتمكن سكان الشمال من العودة لمنازلهم وإضعاف قدرات حزب الله في إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل.
سيخرج منتصراً
من جانبه، قال قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي إنّ حزب الله الذي يقاتل في نقاط التّماس مع الاحتلال الإسرائيلي سيخرج منتصرًا، وسيضيف خيبة أمل أخرى إلى خطط الاحتلال.
وأضاف سلامي أنه “لو إجتمعت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، وجميع القوى المتحالفة معها، فلن يتغلبوا على إرادة حزب الله، وأنهم محكومون بالفشل”.
وبشأن الوضع في غزة، أشار سلامي إلى أنه رغم الحصار والأدوات المتقدمة للاحتلال، فإن شعب غزة أظهر أن هذا الكيان سيهزم.
وتشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية تصعيداً غير مسبوق، إذ يشن الجيش الإسرائيلي، منذ فجر الاثنين الماضي أعنف وأوسع هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله قبل نحو عام، في ظل مخاوف من أن تكون تمهيدا لاجتياح بري للبلاد.
وأسفر الهجوم عن أكثر من 1200 شهيداً، بينهم أطفال ونساء، وأكثر من 5200 جريحاً وعشرات آلاف النازحين، وفق السلطات اللبنانية.
في المقابل، يستمر دوي صفارات الإنذار في إسرائيل، إثر إطلاق حزب الله مئات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات ومقر الموساد بتل أبيب، وسط تعتيم صارم على الخسائر البشرية والمادية.
ويعود هذا التعتيم إلى أن ما يحدث في جبهة لبنان يعد سابقة منذ عقود، لأنه يضرب العقيدة الأمنية الإسرائيلية القائمة على مبدأ “نقل المعركة إلى أرض العدو”، بينما وصلت الضربات إلى معظم أنحاء إسرائيل، بما فيها تل أبيب.