أعلن البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن قرر تمديد حالة الطوارئ الوطنية فيما يتعلق بلبنان بسبب إستمرار الأنشطة المهددة للأمن القومي الأميركي، في حين ردت تل أبيب أمس بالمدفعية على إطلاق صاروخين من لبنان باتجاه شمالي إسرائيل.
وأوضح بيان البيت الأبيض أن قرار التمديد جاء نتيجة لإستمرار بعض الأنشطة مثل إستمرار نقل إيران أسلحة لـ”حزب الله”، والتي تتضمن بشكل متصاعد أسلحة متطورة، وأشار البيت الأبيض إلى أن ذلك يؤدي إلى تقويض السيادة اللبنانية ويسهم في عدم الإستقرار في المنطقة على المستويين السياسي والاقتصادي.
وذكر البيت الأبيض أن هذا المعطى “يشكل تهديداً كبيراً، وغير عادي لأمن الولايات المتحدة وسياستها الخارجية”.
من ناحية أخرى، قالت بعثة قوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان “يونيفيل” أمس إنها رصدت فجر أمس الثلاثاء إطلاق صواريخ من محيط قرية “القليلة” اللبنانية باتجاه شمالي إسرائيل، وأضافت “يونيفيل” أنها رصدت في وقت لاحق إطلاق نيران المدفعية الإسرائيلية باتجاه الأراضي اللبنانية.
قصف إسرائيلي
وقال الجيش اللبناني إن إسرائيل قصفت منطقة “حامول” بـ 12 قذيفة، ولم تَتسبب بأي إصابات أو أضرار، وأضاف في بيان أن وحداته عثرت على 3 منصات لإطلاق صواريخ “غراد” في منطقة “القليلة” الحدودية.
بالمقابل، قال الجيش الإسرائيلي في تغريدة إن صاروخين أطلقا من لبنان باتجاه شمال إسرائيل”، مضيفا أن منظومة القبة الحديدية للدفاع الجوي اعترضت أحد الصاروخين، في حين سقط الثاني في منطقة مفتوحة.
ولم تعلن أي جهة لبنانية مسؤوليتها عن إطلاق الصاروخين. وعادة ما تتهم إسرائيل في مثل هذه الحالات حزب الله، حليف إيران التي تتبادل العداء مع تل أبيب.
وقال رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي إن إسرائيل سترد سراً وعلناً على أي خرق لحدودها، كما حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت من أن تل أبيب ستجعل كل من يعبث بسيادتها وأمنِها يدفع ثمنا باهظا.
كما حمل وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس الدولة اللبنانية المسؤولية الكاملة عن إطلاق قذيفتين صاروخيتين من جنوب لبنان باتجاه الجليل الغربي. وأضاف غانتس أن إسرائيل لن تسمح للأزمة السياسية والاقتصاديةِ والاجتماعية في لبنان بأن تشكل أي تهديد لأمنها، حسب قوله.
بومبيو ينتقد سياسات بايدن تجاه إيران
إنتقد وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو، السياسة التي تتبعها إدارة بايدن بشأن إيران، واصفًا المحادثات مع طهران بـ”الخطيرة على إسرائيل”. جاء ذلك خلال حوار مع رئيسة اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري رونا مكدانييل، عبر البودكاست الخاص بها الذي تقدمه تحت عنوان “ريل أميركا”.
وقال بومبيو: “فكر فقط في أول مئة يوم وأكثر. هناك مجموعة من الإرهابيين في اليمن.. يسمون الحوثيين، إنهم رجال قبائل. إنهم وكلاء لإيران. إنهم إرهابيون بوضوح، والإدارة تقول لا، نحن سنلغي تصنيفهم. سنقول إنهم ليسوا إرهابيين”.
وأضاف: “إنهم يطلقون الصواريخ على المملكة العربية السعودية. الأميركيون يسافرون إلى الرياض وجدة، وكل مكان. سيكون هناك قتيل أميركي”. وحذر بومبيو من أن القرارات في الشرق الأوسط “ستؤثر علينا هنا في الداخل أيضًا”.
والأسبوع الماضي، قال البيت الأبيض إنه سيواصل متابعة المحادثات النووية الإيراني و”المسار الدبلوماسي”. جاء ذلك خلال إدانة البيت الأبيض لمؤامرة طهران “الخطيرة والدنيئة” لاختطاف مواطنة أميركية على أرض الولايات المتحدة.
وأعربت المتحدثة بإسم البيت الأبيض جين بساكي، الأسبوع الماضي عن إدانتهم لمؤامرة إيران لاختطاف مواطنة أميركية على أرض أميركية، مشددة على أنهم سيدافعون بقوة عن المواطنين الأميركيين ومصالح البلاد.
وأشارت إلى أن هذا يتضمن إجراءات تتعلق بإنفاذ القانون، بالإضافة إلى الإجراءات التي إتخذها الرئيس للدفاع عن القوات الأميركية بالمنطقة من جماعات المليشيات المدعومة إيرانياً. وأوضحت أنها تتضمن أيضًا الجهود الدبلوماسية التي تقوم بها الإدارة لكبح البرنامج النووي الإيراني، واصفة إياه بأحد أهم الإجراءات وأكثرها إلحاحاً.
