أكد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل على “عدم الإستسلام، وإصراره على الإستمرار بالقتال، وأنه لا مكان للتراجع بالنسبة إليه، ولا يعترف أو يقرّ بأن المشروع الذي ينادي به قد هزم”.
وفي حديث لموقع “المدن” قال باسيل أنه “لا يمكنهم أن ينتصروا، المعركة مفتوحة” ولفت إلى أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون سيستمر بالقتال مع من يستعد لمساندته. مؤكداً أنه “لا يراهن على أحد في هذه المرحلة، والتي يستذكر من خلالها سنوات النضال أيام نفي عون إلى باريس، فكانت خمس عشرة سنة من النضال والاضطهاد، من دون كلل أو تراجع”.
وتحدث باسيل عن واقع البلد والتوازنات فيه، واستحالة أي طرف على إلغاء الآخر أو الحكم من دونه، ويضيف: “أي طرف لن يكون قادراً على الوصول إلى الأكثرية. وحتى لو كانت لديه الأكثرية فلن يكون قادراً على الحكم. ولا يمكن أن نبقى خارج الدولة أو المعادلة. بل يجب الدخول إليها. وفي مراحل كثيرة، كانت لدينا محاولات ولم ننجح. خصوصاً أيام حكومة نجيب ميقاتي، حين حصلنا على عشرة وزراء، وفي سنوات عهد الرئيس عون كذلك”.
ويؤكد أن وضع البلد خطير، ولكن لا بد له أن يتغير مستقبلاً. القوة التي ستصنع هذا التغيير أساسية، والواقع يحتاج إلى “خضات” أو اهتزازات كثيرة، للخروج بشيء جديد. طبعاً لا أحد يتحدث عن حرب أو فوضى، لأن لا أحد يريدها، وليست من مصلحة أحد. ولكن الواقع القائم سيؤدي إلى متغيرات، وسيوصل إلى قناعة بضرورة تغيير النهج الاقتصادي والنهج السياسي. يشير إلى برنامج التيار الوطني الحرّ، والذي يتحدث عن الدولة المدنية وعن تعزيز القطاعات الإنتاجية، والإنطلاق من اتفاق الطائف للتطوير أكثر، واعتماد اللامركزية الإدارية. بالإضافة إلى تعديلات تتعلق بالمهل الدستورية حول بعض الاستحقاقات، ولا يشير إلى أي تعديل له علاقة بصلاحيات الرئيس قائلاً: “لا أهتم بهذا الأمر”.
وأشار باسيل إلى أنه بطبيعته علماني، ولكن تركيبة البلد تقوم على هذا الأساس (الطائفي)، وأنه لا بد من التعاطي بواقعية. ويضيف: “حاولت كثيراً أن أقدم على مبادرات حول المداورة في التعيينات، ولكن لم أنجح، حتى في تشكيل الوزارات. ففي التيار كفاءات كثيرة من الطائفتين الشيعية والسنية، ولكن ممنوع علينا الإتيان بوزير من هذه الكفاءات. حاولنا مع حزب الله مراراً، ولكنه لم يوافق أن يحصل على وزير مسيحي مقابل حصولنا على وزير شيعي”.
وأكد باسيل إلى أنه يؤيد فكرة المداورة ليس في الوظائف أو المواقع الوزارية فقط، بل في الرئاسات الثلاث، قائلاً: “فما المانع من أن يكون رئيس الحكومة مسيحياً، ورئيس الجمهورية شيعياً ورئيس المجلس سنياً، على أن تسري هذه المداورة بين الجميع؟”.
للإطلاع على الحوار كاملاً.. أنقر/ي هنـا