الأخبار –
بعدَ اللقاء الذي جَمَع وزراء خارجية الولايات المتحدة أنتوني بلينكن وفرنسا جان إيف لودريان والسعودية الأمير فيصل بن فرحان في إيطاليا “للضغط على الأفرقاء اللبنانيين لتأليف حكومة باتت مهمتها محصورة بإدارة الانهيار، تغادر اليوم السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا إلى المملكة العربية السعودية برفقة نظيرتها الفرنسية في لبنان آن غريو لعقد اجتماعات مع مسؤولين سعوديين”.
وبحسب بيان صادر عن السفارة الأميركية في بيروت “ستبحث شيا خلال إجتماعاتها في المملكة خطورة الوضع في لبنان، وتؤكد أهمية المساعدة الإنسانية للشعب اللبناني، فضلاً عن زيادة الدعم للجيش وقوى الأمن الداخلي”.
وبالمضمون ذاته أعلنت السفارة الفرنسية عن زيارة غريو، مشيرة إلى أن الأخيرة ستشرح خلال لقاءاتها بـأنه “من الملحّ أن يشكلّ المسؤولون اللبنانيون حكومةً فعالة وذات صدقية تعمل بهدف تحقيق الإصلاحات الضرورية لمصلحة لبنان، وفقاً لتطلّعات الشعب اللبناني. وستعرب مع نظيرتها الأميركية عن رغبة فرنسا والولايات المتحدة في العمل مع شركائهما الإقليميين والدوليين للضغط على المسؤولين عن التعطيل. كما ستشدّد أيضاً على ضرورة المساعدات الإنسانية الفرنسية المقدّمة مباشرة للشعب اللبناني وللقوات المسلحة اللبنانية ولقوى الأمن الداخلي التي ستستمر فرنسا والولايات المتحدة بدعمها”.
هذه الزيارة التي تتزامن مع وصول لو دريان إلى الرياض اليوم للقاء بن فرحان وولي العهد محمد بن سلمان، لبحث عدد من القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، قالت مصادر مطلعة لـ”الأخبار” إن زيارة السفيرتين مرتبطة بشقيّن: الأول، موضوع الحكومة والبحث عن بديل للرئيس المكلف سعد الحريري، والثاني بطلب المساعدة للجيش اللبناني.
وفي التفاصيل تروي المصادر أن اسم الرئيس نجيب ميقاتي لا يزال يتردّد لتولّي المهمة، وأن هذا الأمر سبَق وأن فاتحت شيا به السفير السعودي في بيروت وليد البخاري خلال اللقاء الذي جمعهما أخيراً، لكنها لم تأخذ جواباً واضحاً منه حول موقف بلاده من الفكرة. لذا “تقرر أن تذهب شيا وغريو إلى الرياض لإقناع السعوديين بها”، حيث ستلتقي السفيرتان هناك بالبخاري الذي غادر بيروت يومَ الأحد الماضي، إضافة إلى المسؤول عن الملف اللبناني نزار العلولا، وقد يحصل لقاء جامع مع وزير الخارجية السعودي.
وكشفت المصادر أن “الفكرة سبَق وأن طرحت سابقاً في إيطاليا لكن الموقف السعودي لم يكُن مشجعاً”، إلا أن “ميقاتي الذي ينسق مع الأميركيين والفرنسيين أمر تكليفه، كانَ يُصرّ على أن يحظى قبل الإجماع الداخلي عليه برضى السعوديين لأن الموقف السعودي هو الأساس، بخاصة بعدَ أن وصلته معلومات بأنهم غير متحمسين له”.
وفيما اعتبرت مصادر مطلعة على ملف الحكومة بأن “فكرة تكليفه ولدت ميتة رغمَ كل هذه الحركة”، لفتت إلى أن “الكلام الذي صدر عبر وسائل إعلام لنفي الخبر، بعدَ تسريب رواية تسمية ميقاتي، أزعج بعبدا لأنه طاول ما سمّاه زمن التسويات”.
لقراءة المقال كاملاً.. أنقر/ي هنـا