تستمرّ الإحتجاجات المترافقة مع قطع الطرقات في مختلف المناطق اللبنانية بعد إعتذار رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري وجنون إرتفاع الدولار، حيث أقدم محتجون على قطع الطريق عند تقاطع إيليا في صيدا بالإطارات المشتعلة ومستوعبات النفايات.
كما قطع محتجون طريق الضنية الرئيسية التي تربطها بمدينة طرابلس عند مفرق بلدة علما، بالإطارات المشتعلة والحجارة وحاويات النفايات. واضطر العابرون إلى سلوك طرقات فرعية بديلة للوصول إلى أشغالهم ومنازلهم، وهي طرقات شهدت بدورها ازدحاماً كبيراً.
وفي طرابلس، عمد محتجّون إلى قطع مسارب ساحة عبد الحميد كرامي بالإطارات المشتعلة.
ونفذ أهالي حي النداف في منطقة الفيلات في صيدا إعتصاماً إحتجاجاً على إنقطاع التيار الكهربائي وتوقف مولدات الإشتراكات عن تغذية منازلهم بالكهرباء. ودعا الأهالي فاعليات المدينة والجهات المعنية للتحرك والضغط على أصحاب المولدات لاعادة تشغيلها.
وكانت مدينة طرابلس شهدت سقوط نحو 25 جريحاً وفق تقديرات أولية، نتيجة مواجهة وقعت في محلة جبل محسن بين عناصر الجيش اللبناني وشبان من المحلّة، على خلفية قطعهم الطريق في المكان ورفضهم فتحه. وقد تطوّر الإشكال إلى رشق عناصر الجيش بالحجارة مما استدعى العناصر بالرد بإطلاق أعيرة نارية في الهواء لتفرقة الحشود.
وفي حين إستدعى الجيش تعزيزات عسكرية إضافية إلى المكان، قام أهالي منطقة باب التبانة المجاورة بقطع شارع سوريا في خطوة رمزية تضامنية مع أهالي جبل محسن.
كذلك قطع شبان طريق البداوي الدولي بالإتجاهين تضامناً مع أهالي جبل محسن، بعدما وضعوا شاحنات وحاويات نفايات وإطارات سيارات مشتعلة وسط الطريق. وفيما عمل الجيش على إعادة فتح الطريق، إضطر العابرون في المنطقة من طرابلس باتجاه دير عمار والمنية وعكار والحدود الشمالية وبالعكس، إلى سلوك طرقات فرعية بديلة.
قطع الطرقات يعود ليلاً.. إعتراض طريق الجيش
وهذا المساء، عاد التوتر إلى منطقة جبل محسن بعد أن اعترض محتجون طريق دورية من الجيش اللبناني، وحاولوا منعها من المرور عند مدخل المنطقة، وذلك إثر قطعهم طريق سكة الشمال مجدداً.
وأعلنت غرفة التحكم المروري قطع السير على المسلك الشرقي من أوتوستراد الذوق.
وفي جبل محسن، أفاد شهود عيان أن محتجين رموا حجارة باتجاه عناصر الجيش ما دفع العناصر لإطلاق النار في الهواء، ورمي قنابل مسيلة للدموع نحو المحتجين لفتح الطريق أمامها وتسهيل مرورها.
وأفادت معلومات أولية بسقوط جريحين بين صفوف المحتجين جرى نقلهما إلى المستشفى الحكومي في طرابلس لتلقي العلاج.
كذلك، قطع أهالي بلدة العريضة – عكار الحدودية، الطريق الساحلي الذي يربط لبنان بسوريا، عند معبر العريضة بالإطارات المشتعلة، وذلك احتجاجاً على إهمال اتحاد بلديات السهل للبلدة، وانقطاع المازوت والكهرباء والمياه عنها. ويتنصل الاتحاد من مسؤوليته تلك بحجة أن البلدة ليس فيها بلدية وبالتالي لا دخل للاتحاد بها.