حذر الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي من “تداعيات إنهيار لبنان”، قائلاً: “إذا وصل لبنان إلى إنهيار كامل، فإن ذلك سيكون قنبلة تصدم الشرق الأوسط بأكمله”.
وبعد 3 أيام على تكليفه تأليف الحكومة، أوضح ميقاتي لوكالة “بلومبيرغ” الأميركية أنه “لن يستطيع إخماد الحريق”، وقال: “لكنني سأمنع إنتشاره وآمل فعل ذلك في أول 100 يوم في المنصب”.
وفي تأكيد لتصريحاته السابقة، أكد ميقاتي أنه “يحظى بالدعم الدولي اللازم من جانب الإتحاد الأوروبي، لا سيما فرنسا”، وقال: “أنا واثق من أن الولايات المتحدة ستكون منفتحة لتقديم الدعم أيضا”، وذلك إلى جانب المساعدات الأميركية للجيش، كما لفتت الوكالة.
وفي ظل إشتداد الأزمة، رأى ميقاتي أنه “يتعين على وزير المالية العتيد أن يكون قادراً على التواصل مع صندوق النقد الدولي والشركاء المحتملين في الخارج والتعامل مع المصرف المركزي”.
وأشار ميقاتي إلى “نيته الإضطلاع بدور رئيسي على مستوى صناعة القرارات المالية”، متحدثا عن “خبرته في عالم المال والأعمال”، وقال: “سأبدي رأيي بكل القرارات المتعلقة بالشؤون المالية والاقتصادية”. أضاف: “في ظل أزمة مماثلة، ثمة حاجة إلى صانع قرار”.
وفي ما يتعلق بقرار التخلف عن سداد إصدارات “اليوروبوندز” وعدم دفع المستحقات (يقدر حجم جميع إصدارات الدولة اللبنانية من هذه السندات يبلغ 31,1 مليار دولار)، أشار ميقاتي إلى أنه كان “ليتفاوض مع الدائنين لإعادة جدولة الدين وإعادة تمويله، بدلا من التخلف عن السداد”، وقال: “أضر قرار التخلف عن السداد بالبلاد والمصارف التي تضع أموالها في “اليوروبوندز” وسندات الخزينة والودائع في المصرف المركزي”.
وإذ اعتبر أن “التخلف عن السداد حصل”، قال: “نريد العمل على كيفية حل هذه المسألة”.
واليوم، أعرب ميقاتي عن “أمله في تشكيل حكومة بالمستقبل القريب”، مشيرا إلى أنه “لمس قبولا من الرئيس ميشال عون لمقترحاته بشأن التشكيلة الحكومية”.
وكان ميقاتي قال بعد لقاء عون: “أعطيت اقتراحاتي ومعظمها كان محط قبول عند فخامة الرئيس. وفي الوقت نفسه أيضا، كل ملاحظات فخامة الرئيس يوجد قبول لها. نحن نسعى، وإن شاء الله، نستطيع أن نصل إلى حكومة في القريب”.