إعتبرت الدائرة الإعلاميّة في حزب “القوات اللبنانية”، أن رئيس تيار المستقبل سعد الحريري “لا يترك إطلالة إعلامية إلا ويتهجم فيها ظلماً وزوراً على القوّات اللبنانيّة، ليعمّق بذلك روح الإنقسام والتشرذم والتفتت إلى أبعد الحدود”.
وجاء بيان الدائرة الإعلامية، بعد الإطلالة الأخيرة للحريري يوم أمس على قناة “سكاي نيوز عربية”، حيث علّق البيان على جملة الحريري التي قال فيها: “نحن ضدّ تغيير إتفاق الطائف، لكن مواقف الأحزاب المسيحية من رئيس الجمهورية ميشال عون إلى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، للأسف هي لتثبيت الفراغ”.
وتساءلت “القوات”: “هل يستطيع الحريري أن يدلّنا على واقعة واحدة تؤشّر إلى أننا نريد تثبيت الفراغ؟ مضيفةً: “أمّا إذا كان يقصد قرار القوّات بعدم تسمية أحد لرئاسة الحكومة منذ سنةٍ ونصف السنة، فهو ليس لتثبيت الفراغ، بل من أجل التخلص من الفراغ القائم عن طريق الذهاب إلى انتخاباتٍ نيابية مبكرة تطيح بالتركيبة الحاكمة التي أوصلت لبنان إلى الكارثة والمأساة الراهنة، ولا حاجة للتذكير بأن موقف القوات بعدم التكليف، إنما هو موجّه ضد المنظومة الحاكمة، وفي طليعتها العهد وحزب الله”.
“المستقبل” يرد
تيار “المستقبل”، ردّ على الإتهام الذي وجّهه حزب القوات، فقال في بيان، إن الحريري كان يُقدّم “مقاربة للوضع السياسي في لبنان، تصفُ الواقع كما هو وكما يجري تداوله في وسائل الإعلام، سواء لجهة المسؤولية عن الفراغ المتمادي في المؤسسات الدستورية، وفي موقع رئاسة مجلس الوزراء تحديداً، أو لجهة تقاطع المواقف بين القوات اللبنانية وبين التيار الوطني الحر، وآخرها الموقف من اقتراح كتلة المستقبل النيابية لتعليق بعض مواد الدستور”.
وحول عدم تسمية القوات أي إسم في إستشارات تكليف رئيس الحكومة، قال المستقبل إن القوات “وربّما عن غير قصد” إختارت اللقاء مع التيار الوطني الحر، لـ”إبقاء موقع رئاسة الحكومة شاغراً من أي إسم، وتجريده ممّا يسمونه الميثاقية والصوت المسيحي”.
واعتبر المستقبل أن من حق الآخرين أن يجدوا في مطالبة القوات بالإنتخابات النيابية المبكرة محاولةً لـ”إيهام” اللبنانيين بأنها قادرة على “إطاحة التركيبة الحاكمة التي أوصلت البلاد إلى الكارثة”، لـ”أن واقع الأمر خلاف ذلك كلياً، إلا إذا كان المقصود، كما ورد على لسان غير قيادي في القوات، أن التغيير سيكون على حساب التمثيل النيابي لتيار المستقبل”.
ووصف “المستقبل”، بشكل غير مباشر، مواقف القوات بـ”المزايدات من هنا وهناك”، وقال إنه ليس في تاريخ التيار ما يُشير الى أية ممارسات “تُعمّق روح الانقسام والتشرذم والتفتيت”.