لعلّه من المبكر نظرياً الخوض في الفرضيات المتصلة بمصير الإنتخابات النيايية المقبلة ومجرياتها المحتملة، ومع ذلك، بات واضحاً انّ جهات داخلية وخارجية بدأت تتحسب لهذا التحدّي منذ اليوم.
تؤكّد أوساط سياسية قريبة من قوى 8 آذار، أنّ الانتخابات النيابية ستتمّ وفق روزنامتها الدستورية، وانّ الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله لم يكن يناور عندما أعلن في احد خطاباته عن التمسّك بحصول الانتخابات في موعدها.
وتشير تلك الأوساط لصحيفة “الجمهورية”، الى انّ هناك اطمئناناً عند الحزب و”أمل” الى صعوبة ان يحقق المنافسون او الخصوم اختراقات واسعة في البيئة الشيعية التي ستؤكّد مرة أخرى ثباتها على خياراتها الكبرى.
وتلفت إلى أنّ وضع “التيار الوطني الحر” في الساحة المسيحية ليس بالضعف الذي قد يتهيأ للبعض، “لاسيما بعدما تمكن الرئيس ميشال عون والنائب جبران باسيل خلال الاشهر الأخيرة من إعادة استنهاض قواعد التيار وجزء من الجمهور المسيحي في معركة الدفاع عن الحقوق، الى جانب انّ باسيل يتعمّد إخفاء اوراق قوية في جعبته ومن المتوقع ان يفرج عنها عند انطلاق المبارزات الانتخابية”.
وتستنتج، انّه لن تطرأ تغييرات جذرية على تركيبة المجلس الجديد، وبالتالي فإنّ الحزب وحلفاءه ليسوا مضطرين الى الضغط في اتجاه إرجاء الانتخابات، ولن يتحمّلوا هذه المسؤولية أمام الداخل والخارج.