تضخُّ وسائل إعلام سعودية وأخرى تدور في الفلك السعودي أخباراً غير صحيحة عن قُرب إخلاء سبيل المشتبه فيه بالإتجار بحبوب الكبتاغون المخدِّرة، حسن دقّو، الموقوف منذ السادس من نيسان الفائت.
إلا أنّ المؤكد أنّه لن يجرؤ قاضٍ على إخلاء سبيل دقّو على اعتباره من أباطرة الإتجار بالحبوب المخدرة، فضلاً عن إرتباط إسمه بأكبر شحنة كبتاغون كانت مُعدّة لتدخل إلى السعودية قبل ضبطها في ماليزيا، حيث بلغت الكمية المضبوطة نحو 94 مليون حبة كبتاغون.
ويُستدل على عدم إمكان إخلاء سبيله بكون المحققين ضبطوا في هاتفه بوالص شحن، تبين أنّ واحدة منها تخص شحنة ماليزيا وبوليصة الشحن الثانية إلى السعودية ليتبين أنها محاولة تهريب ٣٠٠ ألف حبة كبتاغون.
وقد أنكر دقّو أمام المحققين أن يكون يملك أرقام هواتف أو أن يكون حاملاً لها، قبل أن يثبت بالدليل التقني أنه كان يحملها. كذلك حصل المحققون على إفادة شاهد أفاد بأنه سبق أن تلقّى عرضاً من دقّو لشراء مواد أولية لتصنيع الكبتاغون، لكنهما لم يتَفقا على سعرها، حيث طلب دقو القبض نقداً، فيما طلب الشاهد الدفع بالتقسيط.
الملف اليوم لا يقف عند دقو فحسب، إذ يُتابع المحققون ملف زوجته المحامية “س. م.” التي طلب قاضي التحقيق إذن نقابة المحامين لملاحقتها، بتهم دفع رشى لعسكريين بطلب للنقابة لرفع الحصانة عنها.