بعد كلام رئيس الجمهورية ميشال عون خلال جلسة مجلس الوزراء، كانت لوزير الثقافة محمد مرتضى مداخلة نارية حمل فيها على القاضي طارق البيطار وآدائه، مفنداً “التجاوزات القانونية في تحقيقاته”، ومتهماً اياه بـ”الخروج عن كل النصوص القانونية والدستورية بتحوّله اداة مشروع سياسي واضح”.
ودخل ممثل حزب الله الوزير مصطفى بيرم على خط النقاش مسانداً مضمون كلام مرتضى، بحسب معلومات صحيفة “الجمهورية”.
وعلى الاثر بدأت الأمور تتخذ منحىً متوتراً، خصوصا عندما لفت مرتضى إلى تركيز البيطار في التحقيق على شخصيات دون سواها.
وعندما عاد الوزراء إلى الجلسة بعد تعليقها لبعض الوقت لاحظ وزراء الثنائي، تراجع وزير العدل ورئيس الجمهورية عن إتخاذ الحكومة موقفا في شأن البيطار، فعادت الامور الى منحاها التصعيدي بتهديد وزراء حركة امل وحزب الله بالانسحاب من الجلسة في حال لم يتخذ القرار.
وعندها تدخّل رئيس الجمهورية وضرب يده على الطاولة قائلاً: الأمور “ما فينا نعالجها بهيدي الطريقة ويجب أن نحترم الأصول القانونية وأن نعود إلى مجلس القضاء الأعلى”، ورفع الجلسة.