
إختتم رجل الأعمال بهاء رفيق الحريري لقاءاته في قبرص مع وفود ضمت شخصيات من كل المناطق اللبنانية على إختلاف مشاربها الدينية والإجتماعية والثقافية ناقلة هموم اللبنانيين في ظل الضائقة الإجتماعية والمعيشية والصحية التي إذا استمرت ستؤدي بلبنان إلى الإنهيار الكامل وربما إلى الزوال.
واستمع الحريري لمطالب أعضاء الوفود التي لا تزال على نهج والده الشهيد، شاكين فقدان المرجعية السنية الصحيحة والكاملة في المعادلة اللبنانية، ومعربين عن تخوفهم من بقاء الطائفة مهمشة فضعف الطائفة السنية ينعكس ضعفًا على لبنان ككل بينما قوة هذه الطائفة وحضورها سينعكس مساهمة في إنقاذ لبنان وخلاصه.
وأبدى تخوفه من تفريغ المواقع السنية في مؤسسات الدولة. وأكد على ضرورة إستكمال مسيرة رفيق الحريري الوطنية الجامعة لبناء وطن سليم ودولة قادرة بكل مؤسساتها على فرض هيبتها على كافة الأراضي اللبنانية.
وشدد على أن ثنائية العيش المشترك (الإسلامية – المسيحية) هي المعادلة الوحيدة لبقاء لبنان وخشبة خلاصه واستمراره وازدهاره.
كما أكد الحريري ضرورة الإلتزام بإتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الاهلية وأرسى القواعد الأساسية لبناء لبنان جديد وأعاده إلى الخارطة الدولية كبلد حر مستقل، مشددًا على ضرورة عودته إلى الحضن العربي ونسج أفضل العلاقات مع الدول العربية كافة والخليجية خاصة وعلى رأسها المملكة العربية السعودية لما لها من أفضال على لبنان منذ ما قبل الطائف إلى يومنا هذا.
وأشاد الحريري بمتانة العلاقة مع بكركي، معتبرًا أنها علاقة أساسية وأكثر من جيدة ومن خلالها يتم نسج خلاص لبنان وخروجه من أزماته ومشاكله، وهو ما تم التأكيد عليه أيضًا خلال استقباله وفدًا من أبرشية قبرص المارونية برئاسة المطران سليم صفير حيث تم التوافق على أن لبنان بلد جامع للحضارات والأديان، مما جعله بلد الرسالة
والتعايش والمؤالفة بين أبنائه.
وكانت هذه المواضيع أيضًا مدار بحث بين الحريري وراعي أبرشية بعلبك – الهرمل المطران حنا رحمة الذي التقاه في قبرص، وتطرق الحديث إلى شؤون إنمائية وإجتماعية تخص منطقة البقاع.