علمت “الأخبار” أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي طلب من فريقه الوزاري العمل على خطة عمل تؤمّن الوصول إلى أكثر من 12 ساعة من التغذية بالتيار الكهربائي قبل مطلع السنة المقبلة، مؤكداً أنه ينوي إجراء الإتصالات اللازمة لذلك. إلا أن رئيس الحكومة يحاذر التطرق إلى الجزء المتعلق بحق مؤسسة كهرباء لبنان في استبدال موجوداتها بالليرة اللبنانية لدى مصرف لبنان بالدولار الأميركي وفق ما ينص عليه القانون الذي يلزم المصرف المركزي بيع المؤسسات العامة الدولار وفق السعر الرسمي (1500 ليرة)، الأمر الذي يرفضه حاكم المصرف رياض سلامة.
وتقوم خطة ميقاتي على ثلاثة بنود:
الأول، زيادة كمية النفط العراقي الذي يستبدله لبنان بفيول مناسب لمعامل الطاقة. وفي هذا السياق، طلب ميقاتي من رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي زيادة الكمية الى مئة ألف طن لمدة تتجاوز العام، بعدما حصل لبنان حتى الآن على ثلات شحنات (83 ألف طن في الشحنة الأولى و60 ألف طن في كل من الشحنتين الثانية والثالثة)، ما يعني أن لبنان، وفق الاتفاق الحالي، سيحصل على ما معدله 100 ألف طن لمدة ستة أشهر فقط في حال بقاء الكمية مليون طن.
وقد فوّض الكاظمي وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار التواصل مع نظيره اللبناني وليد فياض الذي سيزور بغداد الأسبوع المقبل، برفقة وفد تقني وإداري لبحث آلية زيادة الكمية وتعديل العقود المالية الخاصة بالعقد.
البند الثاني، زيادة كمية الغاز المصري بعدما تبيّن أن القاهرة حددت سقف الكمية المقرر بيعها للبنان بـ 600 مليون متر مكعب لمدة سنة. ولم يتجاوب المسؤولون المصريون مع مساعي فياض لرفع الكمية الى مليار و650 مليون متر مكعب ضمن اتفاق طويل الأمد لـ 15 سنة. وعُلم أن ميقاتي سيزور القاهرة لبحث الأمر مع الرئيس عبد الفتاح السيسي.
الثالث، الحصول على كمية معقولة من الكهرباء الأردنية عبر الشبكة السورية، وضمان تحسين آلية النقل بما يسمح لمؤسسة كهرباء لبنان بتوزيع هذه الكمية على مناطق واسعة، بعدما تبين أن آلية الربط قد لا تسمح بالتوزيع في بعض المناطق.