
- رجا سلامة يتقاضى العمولات في كلّ مرة يتم طباعة أوراق نقدية جديدة
- سلامة: أغبى شيء قام به الإسرائيليون هو قصف جسر جونيه بدلاً من حصر ضرباتهم في الجنوب
- فيلتمان: قلل سلامة من أهمية أي دور مهم للبنوك التجارية في تخفيف الديون
- يقترض البنك المركزي اللبناني بأسعار السوق ثم يقرض الحكومة اللبنانية بسعر معدلات أعلى
الأخبار –
لا يحتاج اللبنانيون إلى كثير من الإقناع للتيقّن من عمق العلاقة التي تربط حاكم المصرف المركزي رياض سلامة بالأميركيين مهما عظمت الدعاية المعادية لحزب الله. وإذا كان هدف الدعاية، اليوم، بعدما صار سلامة مُلاحقاً من القضاء اللبناني وجهات أوروبية عدة، التخفّف من “عبئه” شيئاً فشيئاً، واستغلاله في حملة “شيطنة” حزب الله وزيادة الضغط على آخر هياكل المؤسسات في لبنان. إلا أن الأميركيين لا يزالون يشهرون، وإن بخجل، سيف الحماية للرجل الذي لطالما ربطته بهم علاقات وثيقة. إذ تكشف مراجعة وثائق “ويكيليكس”، وتحديداً مجموعة من التقارير والمحاضر المسربّة عن لقاءات سلامة مع سفيري الولايات المتّحدة جيفري فيلتمان وميشال سيسون بين عامي 2006 و2009، ولقاءاتٍ مع مسؤولين حكوميين، جانباً مهمّاً من العلاقة بين سلامة والأميركيين، وفصلاً مخيفاً من فصول التحضير للإنهيار الاقتصادي الحالي.
في بضع أوراق إلكترونية، يظهر سلامة “عارياً” من كل الهالة التي بناها لنفسه، وأحاطه بها الأميركيون والفرنسيون وغيرهم كثر طوال عقود. طبيعة علاقته التبعيّة بالولايات المتحدة، ومعرفة الأميركيين تفاصيل التفاصيل حول خططه المالية ومباركتهم لها في كثير من الأحيان، واطّلاعهم على شبهات فساد تحيط به وبأفراد من عائلته وتآمره مع القطاع المصرفي على الدولة اللبنانية ومواطنيها، و”نشر الغسيل” أمام الأميركيين بينه وبين شخصيات في 14 آذار، دفعتهم إلى منحه أوسمة وجوائز، وحتى إلى منحه “شرف” إفتتاح التداول في بورصة نيويورك عام 2009. ويتكشّف أيضاً، على لسان الأميركيين، دور سلامة في التلاعب بالأوضاع المالية والضغط على الأسواق وبسعر صرف الليرة مرات عدة، منها مرّتان خدمةً للرئيس الراحل رفيق الحريري وأجندته السياسية، ومرّة ثالثة ضدّه، كما ادّعى الوزيران السابقان في حكومة الرئيس فؤاد السنيورة، جهاد أزعور وسامي حدّاد، في أحد المحاضر التي دوّنها فيلتمان. في سلسلة لقاءات مع فيلتمان وسيسون (4 لقاءات في 2006، 5 في 2007، لقاءان في 2008 ولقاء واحد في 2009)، يتعرَّض سلامة لتشكيك وضغوط ومساءلة من قبل فيلتمان (2006 – 2007)، بينما تتحوّل العلاقة إلى الثّقة الكاملة والإعتماد المباشر في مرحلة سيسون.
للإطلاع على ملخّص عام عن أبرز تلك المحاضر.. أنقر/ي هنا.