ذكرت صحيفة “البناء” أن لا توافق في الحكومة حتى الساعة على إتخاذ أي قرار بل الإنقسام سيد الموقف، وحتى الوزراء المحسوبين على تيار المستقبل غير مقتنعين بتقديم إستقالتهم ولا إستقالة الحكومة ولا حتى إستقالة قرداحي على رغم تصريحاتهم الإعلامية التي تعاكس قناعاتهم، لا سيما بعدما أدرك الجميع بأن إستقالة قرداحي ستدفع وزراء حزب الله وربما وزراء آخرين للإستقالة، ما يهدد بتطييرها.
الأمر الذي لا يريده ميقاتي ولا الولايات المتحدة وفرنسا ولا تخدم المصلحة الوطنية. فيما يترك التيار الوطني الحر، بحسب ما تشير مصادره لـ”البناء”، للوزير قرداحي حرية تقدير الظرف واتخاذ الموقف المناسب وكذلك الوزراء المحسوبين على رئيس الجمهورية. ويسأل الفريق المعارض لاستقالة وزير الإعلام خلال المشاورات عن المرحلة التي تلي الإقالة؟
وشددت أوساط نيابية مطلعة لـ”البناء” إلى أن لا بد من التوصل إلى إتفاق على حل وسط بين بيروت والرياض وعلى قاعدة الإحترام المتبادل وحماية السيادة والمصلحة الوطنية، لكنها حذرت من أن السعودية متجهة إلى مزيد من الإجراءات التصعيدية ضد لبنان على صعد عدة سياسية وتجارية.