قالت مصادر رسمية لبنانية لصحيفة “الديار” أنه “لو كانت إستقالة وزير الإعلام جورج قرداحي تحل الأزمة لأقدم عليها دون تردد… لكن الإشارات التي تصلنا تؤكد انها ستكون دون نتائج تذكر، لذلك يفترض الانكباب على طلب مساعدة دولية وبالتحديد أميركية – فرنسية لحل الأزمة، ومن هنا كان إصرار رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على لقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كما وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، وان كان الرجلان لم يتعهدا بأي شيء وأكدا أن بلديهما سيبذلان كل الجهود اللازمة لمساعدة لبنان”.
وتضيف المصادر: “ننتظر ما ستؤول إليه نتائج الإتصالات الدولية مع الرياض وعودة الرئيس ميقاتي لنبني على الشيء مقتضاه، من دون ان يعني ذلك اننا لن نتجاوب اذا كانت استقالة ميقاتي ستأتي بحد ادنى من النتائج”.
وقالت مصادر سياسية مطلعة على الحراك اللبناني والدولي الحاصل ان “احتمالات تحقيق خرق في جدار الازمة تبدو ضئيلة جدا ويبدو الافق مسدوداً حالياً، ما يحتم علينا كلبنانيين التعامل مع الامر الواقع ومحاولة امتصاص تداعيات الازمة والاستفادة من التعاون الاميركي – الفرنسي الذي سيستمر حتى آذار المقبل باعتبار ان كل ما يعني باريس وواشنطن حاليا الحفاظ على حد ادنى من الاستقرار السياسي والامني في لبنان لضمان اجراء الانتخابات النيابية، اما بعد ذلك فلكل حادث حديث”.