دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري، اللبنانيين إلى “ضرورة إمتلاك الجرأة والشجاعة الوطنيتين في مواجهة أيّ إرادة داخلية أو خارجية تريد إغراق لبنان أو إسقاطه من الداخل في دوّامة الفراغ أو من خلال ضربات التعطيل”، وإلى “الإحتكام إلى الحوار والتوافق تحت سقف الدستور والمؤسسات في مقاربة كلّ العناوين والقضايا الوطنية”.
وأكد بري، في رسالة وجّهها إلى اللبنانيين لمناسبة عيد النصر والتحرير، أنّ “أبواب المجلس النيابي أبداً هي ليست موصدة لا أمام التشريع ولا أمام إنجاز الإستحقاق الرئاسي والذي نأمل أن يكون موعد إنجازه اليوم قبل الغد”، مشيراً إلى أنّ “ذلك رهن بتوافر الإرادات الصادقة بأن تبادر كافة الكتل النيابية والنواب المستقلون إلى توفير مناخات التوافق فيما بينها وإزالة العوائق التي تحول دون انتخاب رئيس للجمهورية يعبّر عن إرادة اللبنانيين يجمع ولا يفرّق، رئيس يؤمن بلبنان الوطن النهائي لجميع أبنائه، رئيس ملتزم اتفاق الطائف وتنفيذ ما لم يطبق منه من بنود إصلاحية وفي مقدّمتها اللامركزية الإدارية الموسعة وبإقرار استقلالية القضاء ومكافحة الفساد، رئيس للجمهورية قادر على إعادة الثقة لعلاقات لبنان بأشقائه العرب. رئيس للجمهورية لديه القدرة على بناء حوار جاد ومثمر مع الشقيقة سوريا لحلّ مسألة النازحين وإعادتهم إلى بلدهم وإنجاز ترسيم الحدود بين البلدين الشقيقين. رئيس قادر على تبديد هواجس جميع اللبنانيين بكل ما يتصل بحياة الدولة وأدوارها في الحماية والرعاية الاجتماية والاقتصادية طمأنتهم حيال ودائعهم في المصارف. رئيس يرفض أيّ شكل من أشكال التوطين. رئيس يؤمن بأنّ إسرائيل هي العدو الأساس للبنان وهي نقيض له في الموقع والدور والرسالة”.
ورأى أنّ “التفريط بالمنجزات الوطنية والقومية والمكتسبات التي حقّقها لبنان في الخامس والعشرين من أيار عام 2000 بتحرير معظم أرضه من الاحتلال الإسرائيلي وإحباط مخططاته العدوانية القديمة والمستجدة منها الرامية إلى تقويض أسس الكيان اللبناني ومؤسساته الدستورية وضرب نموذج التعايش فيه كنقيض لكيانه العنصري هو فعل يرقى إلى مستوى الخيانة الوطنية العظمى كائناً من يكون مرتكب هذا الفعل سواء عن عمد أو عن قصور في الانتماء والحس الوطنيين»، مشدّداً على أنّ «المقاومة بكل مسمياتها قدمت في صنع هذا الإنجاز الوطني والإنساني نموذجاً راقياً في القيام بالواجب الوطني والقومي ومثلت في أدائها وسلوكها في زمن التخلي قمة في تحمل المسؤولية وصولاً إلى بذل الأرواح والمهج إحقاقاً للحق وانتزاعاً للحرية وذوداً عن الأرض والعرض والسيادة والكرامة وأولاً وأخيراً شهادة واستشهاداً في سبيل لبنان وإنقاذه من براثن التعطيل والفراغ في المؤسسات الدستورية والإدارية على اختلافها وصون إنجاز التحرير واجب وطني ملزم لجميع اللبنانيين على مختلف توجهاتهم وإنتماءاتهم الروحية والحزبية والبرلمانية والسياسية”.
إستقبالات بري
وفي نشاط عين التينة، إستقبل بري في مقر الرئاسة الثانية في عين النائب نعمة إفرام حيث جرى عرض للاوضاع العامة والمستجدات السياسية والإستحقاق الرئاسي.
كذلك، إستقبل وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال محمد وسام المرتضى مع وفد من جمعية بيت المصور ضم رئيس الجمعية كامل جابر والسيدين عباس علوية والمهندس عبد الله عبسي الوزير المرتضى والوفد قدموا لرئيس المجلس بمناسبة عيد النصر والتحرير أول ميدالية لقلعة الشقيف التي أنجزتها جمعية بيت المصور في الذكرى العشرين لتحرير قلعة الشقيف من الإحتلال الاسرائيلي تحت عنوان “قلعة الشقيف أميرة التاريخ” بالتعاون مع “شركة عبسي” للميداليات برعاية وزارة الثقافة ونحتت الميدالية الفنانة ريا غندور وصممها المصور كامل جابر.
وعلى صعيد آخر تلقى بري إتصالاً من رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بالإنابة أحمد بحر هنأه فيه بمناسبة عيد النصر والتحرير.