في الزيارة التي قامت بها نائبة وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية، فيكتوريا نولاند، منتصف تشرين الأول الماضي للبنان، رافقها نائب مساعد وزير الخزانة للشؤون الدولية إريك ماير. وعلى هامش الزيارة، زار ماير برفقة السفيرة الأميركية في بيروت، دوروثي شيا، حاكم مصرف لبنان، رياض سلامة.
بحسب المعلومات لـ“الأخبار”، فإنّ ماير كان مهتماً بالسؤال عن العلاقة بين مصارف المراسَلة في الخارج والقطاع المصرفي اللبناني، ولا سيما بعدما أوقف عددٌ منها التحويلات إلى لبنان، أو فرض قيوداً على فتح الاعتمادات الخاصة بالاستيراد وإجراء التحويلات. إلا أنّ سلامة أكّد لماير أنّ التواصل مستمر، “ومصارف المراسَلة دائماً ما تقول إنّ القطاع المصرفي اللبناني يلتزم بمعايير الإمتثال”.
من ناحية أخرى، سألت شيا خلال اللقاء عن الحسابات المصرفية لرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بعد إدراجه على لائحة العقوبات. فالإدارة الأميركية لم تتسلّم من سلامة ما يؤكد أنّ حسابات باسيل قد أُقفلت، بخلاف ما جرى مع الوزيرين السابقين علي حسن خليل ويوسف فنيانوس، حين راسل البنك المركزي الإدارة الأميركية ليُطلعها على إقفال حساباتهما. فردّ سلامة مؤكداً أنّ حسابات باسيل أقفِلَت، وأطلع زواره على ما يُثبت ذلك، وأنه سيُرسل كتاباً خطياً إلى وزارة الخزانة بذلك.