شن الجيش الإسرائيلي غارات متفرقة على جنوب لبنان اليوم، في وقت تتصاعد فيه المخاوف الأميركية من تطور التصعيد إلى حرب، الأمر الذي دفع الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إيفاد مبعوث خاص إلى المنطقة بعد غد الإثنين للحيلولة دون تدهور الموقف.
وأفاد الدفاع المدني اللبناني عن إستشهاد شخص وإصابة آخر في غارة بمسيرة إسرائيلية إستهدفت دراجة نارية في محيط مدينة بنت جبيل جنوبي لبنان.
ولم يقتصر القصف الإسرائيلي على منازل المدنيين ومراكز حزب الله، بل طاول مسجداً في بلدة مركبا في قضاء مرجعيون.
إسرائيل تواصل قصف #جنوب_لبنان وتستهدف مسجد بلدة #مركبا.. مخاوف أميركية من خطر التصعيد#صحافة_الشعب #PublicPresse
التفاصيل: https://t.co/5aIuerY6H7 pic.twitter.com/8eL5Iczy2u— PublicPresse (@PublicPresse) June 15, 2024
في حين أعلن الجيش الإسرائيلي أن طائرة مسيرة هاجمت أحد عناصر حزب الله في عيترون بجنوب لبنان، كما قصف المنطقة بالمدفعية. وأضاف أن طائراته” قصفت مبنى عسكريا لحزب الله في كفركلا بجنوب لبنان الليلة الماضية”.
من ناحيته، أعلن حزب الله عن تنفيذه هجومين على موقعين عسكريين إسرائيليين قبالة الحدود الجنوبية للبنان.
وقال الحزب إن مقاتليه قصفوا بالصواريخ الموجهة مقر وحدة المراقبة وإدارة العمليات الجويّة في قاعدة ميرون الإسرائيلية ودمروا جزءاً من تجهيزات المقر وراداراته.
كما إستهدف الحزب تمركزا لجنود إسرائيليين في موقع حَدب يارون مؤكدا إيقاع من فيه بين قتيل وجريح.
مخاوف
في غضون ذلك نقلت شبكة “سي بي إس” عن مسؤولين أميركيين قولهم إن حجم الهجمات الصاروخية على إسرائيل قد يؤدي لحرب غير مقصودة مع حزب الله، معتبرين أن الضربات الإسرائيلية الأخيرة داخل لبنان “تمهيد ساحة المعركة لهجوم كاسح من قبل الجيش الإسرائيلي”.
وأضافت الشبكة الأميركية أن هؤلاء المسؤولين “يشعرون بقلق متزايد من أن إسرائيل سوف تبدأ حربا ضد حزب الله في لبنان، وهي حرب لا تستطيع إنهاءها من دون الدعم الأميركي”.
وفي ظل هذه المخاوف نقل موقع “أكسيوس” عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن مبعوث الرئيس الأميركي جو بايدن الخاص آموس هوكشتاين سيصل إلى إسرائيل بعد غد الإثنين المقبل في محاولة لمنع تحول التصعيد بين إسرائيل وحزب الله إلى حرب شاملة.
كما نقل مراسل “أكسيوس” عن مصادر مطلعة قولها إن إسرائيل هي التي إقترحت قبل أسبوعين تشكيل لجنة فرنسية أميركية إسرائيلية لبحث منع المزيد من التصعيد في لبنان، وإن إسرائيل طرحت ملف خفض التصعيد في لبنان خلال زيارة قام بها رئيس الدائرة السياسية والأمنية في البيت الأبيض ومسؤولون إسرائيليون إلى باريس.
وأضاف أن الفرنسيين تحمسوا للفكرة وعرضوها على الأميركيين الذين كان ردهم في البداية سلبيا وهو ما أخبر به المبعوث الأميركي الخاص إلى لبنان آموس هوكشتاين الفرنسيين وقتها.
وحسب المراسل فإنه بعد زيارة الرئيس بايدن إلى فرنسا الأسبوع الماضي “غير المسؤولون الأميركيون موقفهم ووافقوا على المشاركة في مثل هذه الخطوة، وكشف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون علنا عن نية إجراء محادثات بين إسرائيل والولايات المتحدة وفرنسا بشأن قضية لبنان.
من جانبه، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، نجيب ميقاتي، إن الإعتداءات الإسرائيلية على جنوب لبنان وقتل المدنيين، عدوان تدميري وإرهابي ينبغي للمجتمع الدولي أن يضع حدا له.
وأضاف ميقاتي أن لبنان ملتزم بتطبيق القرار الأممي 1701، وسيحتكم إلى المرجعيات الدولية لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية.
وأكد ميقاتي أنه ينبغي تطبيق قرار مجلس الأمن الذي وضع خريطة طريق لوقف القتال في غزة لقطع الطريق على حرب واسعة النطاق في المنطقة.