أعلن حزب الله إنه شن هجوماً جوياً بعدد كبير من المسيرات والصواريخ نحو العمق الإسرائيلي، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي أنه شنّ ضربات واسعة في جنوب لبنان لإحباط “هجوم كبير” من قِبل حزب الله، وإعترف بمقتل جندي من سلاح البحرية خلال المعارك على الحدود الشمالية مع لبنان.
وقال رئيس مجلس مستوطنات رام الله إن جندياً في البحرية الإسرائيلية قتل خلال هجوم حزب الله اليوم. كما قالت مصادر إعلامية إسرائيلية إن جنديين إسرائيليين أصيبا بجراح بعد سقوط صاروخ أطلق من لبنان قرب زورق حربي قبالة شواطئ نهاريا صباح اليوم.
كما تعرض منزل في مدينة عكا شمالي إسرائيل إلى أضرار كبيرة جراء سقوط صاروخ، أطلق من جنوب لبنان. وعلى ضوء تعرض بلدات ومستوطنات شمالي إسرائيل للقصف، أعلن رؤساء السلطات المحلية، أنهم قرروا مقاطعة حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى حين تحقيق حل يعيد السكان إلى منازلهم.
من جهته، نفى حزب الله حديث الجيش الإسرائيلي عن صد الهجوم وإحباطه، وقال إن تلك الإدعاءات سيفندها الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله في خطابه مساء اليوم، وأكد الإنتهاء من المرحلة الأولى للرد بنجاح كامل. وقال إن هذه المرحلة إشتملت على إستهداف الثكنات والمواقع الإسرائيلية بأكثر من 320 صاروخ “كاتيوشا” أطلقها باتجاه مربض “نافيه زيف” وقاعدة “جعتون” وقاعدة “ميرون” الجوية وقاعدة “عين زيتيم” وثكنة “راموت نفتالي”.
كما إمتد القصف الصاروخي لحزب الله إلى مربض الزاعورة وقاعدة السهل في ثكنة “بيت هيلل”، إضافة إلى مواقع عسكرية إسرائيلية في الجولان السوري المحتل، وهي ثكنة “كيلع” وثكنة “يوآف” وقاعدة “نفح” وقاعدة “يردن”، وقال الحزب إن الصواريخ أصابت أهدافها.
وردّ حزب الله، في بيان، مؤكداً أن “إدعاءات العدو بشأن العمل الإستباقي وتعطيله لهجوم المقاومة فارغة تتنافى مع وقائع الميدان”، وبث مشاهد تظهر طبيعة الأهداف العسكرية الإسرائيلية التي إستهدفها في الجليل والجولان السوري المحتل.
#حزب_الله يبث مشاهد للقواعد والثكنات العسكرية الإسرائيلية التي إستهدفها في المرحلة الأولى من الرد على إغتيال القائد البارز #فؤاد_شكر وإستشهاد عدد من المدنيين في #الضاحية_الجنوبية لبيروت#صحافة_الشعب #PublicPresse #جنوب_لبنان
التفاصيل: https://t.co/xXoqj8falz pic.twitter.com/MY58RtBs0G— PublicPresse (@PublicPresse) August 25, 2024
تسهيل عبور المسيّرات
واستنادا لإعلان حزب الله، فإن “هذا القصف الصاروخي الكثيف كان بهدف تسهيل عبور المسيّرات الهجومية باتجاه هدفها المنشود في عمق الكيان”، مضيفاً أن “المسيّرات عبرت دون أن يكشف الحزب عن مكان وطبيعة الهدف في العمق الإسرائيلي”.
وفي ثالث بيان نشره حزب الله صباح اليوم، قال إن المسيّرات الهجومية التي هاجمت إسرائيل أطلقت في الأوقات المحددة لها ومن جميع مرابضها. وأضاف أن المسيّرات عبرت الحدود اللبنانية الفلسطينية باتجاه الهدف المنشود ومن مسارات متعددة. وأوضح أن عملية الحزب لهذا اليوم قد تمت وأنجزت. وذكر أن ما سماها ادعاءات العدو بشأن العمل الاستباقي وتعطيله لهجوم المقاومة فارغة تتنافى مع وقائع الميدان.
وفي السياق، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أنّ مقري جهاز الاستخبارات الإسرائيلية (موساد) ووحدة الاستخبارات 8200 في منطقة غليلوت شمال تل أبيب كانا ضمن أهداف حزب الله التي تم إحباط الهجوم عليها فجر اليوم.
ويُعرف عن الوحدة 8200 أن مجنديها الذين يتحدث معظمهم اللغتين العربية والفارسية يغزون منصات التواصل الإجتماعي ويستهدفون الجمهور العربي بأسماء وحسابات مزيفة وأنها تزود دوائر القرار الإسرائيلية بمعظم المعلومات الأمنية.
أهمية القاعدتين الإسرائيليتين
ولاحقاً، بث الإعلام الحربي لحزب الله معلومات تفصيلية ومقطع فيديو عن قاعدتين إسرائيليتين إستهدفهما اليوم الأحد، ضمن ما قال إنها “المرحلة الثانية” من رده على إغتيال شكر. وأشار في الفيديو، إلى إستهداف قاعدة غليلوت وهي القاعدة الأساسية لشعبة الإستخبارات العسكرية الإسرائيلية “أمان”، وتقع عند الأطراف الشمالية لتل أبيب وتبعد عن الحدود اللبنانية 110 كيلومترات.
وتضم القاعدة المركز الرئيسي لوحدة 8200 المسؤولة عن إستخبارات الإشارة والسايبر، كما تضم مدرسة الاستخبارات العسكرية ومجموعة من الكليات العسكرية القيادية، إضافة إلى كتيبة الاتصالات الخاصة بشعبة الاستخبارات العسكرية.
كما إستهدف حزب الله قاعدة عين شيمر، وهي قاعدة للدفاع الجوي الصاروخي المتعدد الطبقات، وتحتوي على منظومات “حيتس” ومنظومات مقلاع داود والقبة الحديدية. وبحسب الحزب، تقع القاعدة شرقي مدينة الخضيرة المحتلة وتبعد عند الحدود اللبنانية 72 كيلومتراً، وتضم مقر لواء “منشيه” المناطقي، كما تضم مطاراً لتجارب المسيرات.
#حزب_الله ينشر مشاهداً للقاعدتين اللتين إستهدفهما في المرحلة الثانية من الرد على إغتيال قائده #فؤاد_شكر وإستشهاد عدد من المدنيين في #الضاحية_الجنوبية لبيروت#صحافة_الشعب #PublicPresse #جنوب_لبنان
التفاصيل: https://t.co/xXoqj8falz pic.twitter.com/AnStQYbnfr
— PublicPresse (@PublicPresse) August 25, 2024
غارات إسرائيلية
في المقابل، شنّت إسرائيل عشرات الغارات على مناطق في جنوب لبنان، وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن إستشهاد 3 أشخاص جراء العدوان الإسرائيلي. وقالت الوزارة في بيان أن “عدوان الإحتلال الإسرائيلي على بلدة الطيري أدت إلى استشهاد شخصين”. وقالت في بيان آخر أن “الغارة الإسرائيلية بمسيرة على سيارة في بلدة الخيام أدت إلى إستشهاد شخص”.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن “100 طائرة حربية إسرائيلية” شاركت في الهجوم على أكثر من 200 هدف بلبنان. ونقلت عن مسؤولين عسكريين قولهم إن حزب الله خطط لشن هجوم بمئات الصواريخ والقذائف تجاه وسط البلاد الساعة الخامسة فجراً، ولكن ما وصفوها بـ”الضربات الإستباقي” للقوات الجوية بدأت في الرابعة والنصف، عبر حوالي 100 طائرة مقاتلة، تمكنت من “إحباط التهديد في غضون دقائق، ومنعت الهجوم الواسع النطاق على البلاد”.
إلى ذلك، سقطت مسيرة إسرائيلية في بلدة عين تنتا العكارية، عند السادسة صباحاً، وحضرت قوة من الجيش اللبناني وتم الكشف عليها وتفكيكها.
سقوط مسيرة إسرائيلية في بلدة عين تنتا في #عكار، عند السادسة صباحاً، وحضرت قوة من #الجيش_اللبناني وتم الكشف عليها وتفكيكها…#صحافة_الشعب #PublicPresse #جنوب_لينان
المزيد: https://t.co/xXoqj8falz pic.twitter.com/GA94Bt012r— PublicPresse (@PublicPresse) August 25, 2024
نصرالله
وعصراً، قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إن الحزب إستهدف صباح اليوم قاعدة غليلوت للإستخبارات العسكرية الإسرائيلية ومواقع أخرى، مشيراً إلى أن الحزب أطلق 340 صاروخ كاتيوشا وعدداً من الطائرات المسيرة على المواقع المستهدفة.
واختار الحزب أهدافه، وفق نصر الله، بناء على معايير عدة من بينها تجنب المواقع المدنية والبنى التحتية، وأن يكون الهدف نوعياً في العمق الإسرائيلي، وله إرتباط بعملية إغتيال شكر.
نصرالله: الهدف الأساسي كان “قاعدة غليلوت” ونفذنا عمليتنا العسكرية كما هو مخطط لها وبدقة
الرواية الإسرائيلية
في المقابل، شنت المقاتلات الإسرائيلية عشرات الغارات على قرى وبلدات حداثا وطيرحرفا وياطر وكونين وطلوسة ومرتفعات جبل الريحان وإقليم التفاح وزبقين وبني حيان وقبريخا، إضافة لقصف مدفعي إسرائيلي شمل قرى وبلدات جنوبي لبنان.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه شن فجر اليوم ما سماه “هجوماً إستباقياً”، وإن سلاح الجو شن عشرات الغارات على عدد من المناطق المتفرقة في القطاعات الشرقية والغربية من الجنوب اللبناني، وكذلك في القطاع الأوسط. كما ذكر أن الهجوم الإستباقي مكّن من إحباط ما وصفه بهجوم كبير خطط له حزب الله، وذلك بعد رصد استعدادات للحزب لشن هجوم واسع على إسرائيل.
وقال المتحدث بإسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري “أحبطنا الهجوم الذي خطط له حزب الله واعترضنا معظم التهديدات، وقد رصدنا فجر اليوم استعدادت حزب الله استهداف وسط وشمالي إسرائيل”. واضاف هاغاري أن حزب الله أثبت نيته في التصعيد في الشرق الأوسط، وقد أطلق أكثر من 300 صاروخ ومسيرة على إسرائيل وقد عبرت الحدود”.
ونشر الجيش الإسرائيلي مشاهد لغارات شنها على عدة مناطق في جنوب لبنان.
#عاجل 🟡 نحو 100 طائرة حربية هاجمت ودمرت الاف المنصات التابعة لحزب الله الإرهابي والتي كانت موجهة للإطلاق نحو منطقة الشمال والوسط
🟡قامت نحو 100 طائرة حربية تابعة لسلاح الجو، بتوجيه من القيادة الشمالية وهيئة الاستخبارات، باستهداف وتدمير الاف المنصات التابعة لحزب الله الإرهابي… pic.twitter.com/BMFX7E1YAE
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) August 25, 2024
حزب الله يكذّب الرواية
من جهته، نفى حزب الله الرواية الإسرائيلية، وأكد أن عمليته العسكرية لهذا اليوم قد تمت وأُنجزت، وأن جميع المسيرات الهجومية أطلقت في الأوقات المحددة لها وعبرت الحدود باتجاه أهدافها من مسارات متعددة. وشدد على أن “إدعاءات العدو حول العمل الاستباقي وتعطيله هجوم المقاومة إدعاءات فارغة”.
نتنياهو يتوعد
بدوره، إدعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إعتراض الجيش الإسرائيلي كل المسيّرات التي أطلقها حزب الله نحو هدف إستراتيجي وسط إسرائيل. واعتبر في إجتماع للحكومة الإسرائيلية في تل أبيب، أن الجيش الإسرائيلي أحبط مخططات حزب الله في الهجوم، مشيراً إلى أن ما جرى هو خطوة أخرى نحو تغيير الوضع في الحدود الشمالية لإسرائيل.
وتوعّد رئيس نتنياهو بمواصلة قصف ما يقول إنها مواقع عسكرية لحزب الله في جنوب لبنان، وقال إن إسرائيل إتخذت إجراءات إستباقية ضد حزب الله وعطلت هجمات واسعة كان بصدد شنها على إسرائيل.
وشدد نتنياهو على أن الدفاعات الجوية اعترضت جميع الطائرات المسيرة التي أطلقها الحزب على إسرائيل. وقال إنه ينبغي لقادة حزب الله وإيران معرفة أن الرد كان “خطوة أخرى نحو تغيير الوضع في الشمال وإعادة سكاننا بسلام إلى منازلهم”.
وحذر نتنياهو من أن إسرائيل لم تقل “كلمتها الأخيرة” بضرباتها على جنوب لبنان. وقال “قبل 3 أسابيع، قضينا على القائد في حزب الله واليوم أحبطنا خططه الهجومية”.
وقالت صحيفة “إسرائيل اليوم” إن تل أبيب نقلت رسالة لمجموعة من الأطراف الأجنبية للمساعدة في منع التصعيد. وأشارت إلى أن الرسالة تفيد بأن إسرائيل تحركت لإحباط هجوم من حزب الله، ولا تعتزم تحويل ذلك لحرب واسعة النطاق.
وفي السياق، أفادت “القناة 12” الإسرائيلية بإغلاق كافة شواطئ البحر أمام الإسرائيليين في مناطق حيفا، كما نقل موقع “واللا” عن مصادر بالجيش أن إسرائيل تستعد لمواجهة هجوم ليس فقط من لبنان. وقال المتحدث بإسم الجيش الإسرائيلي إن الجبهة الداخلية ستقوم بالتحذير بشكل مناسب، وإن على الجميع الإلتزام بالتعليمات والتحذيرات من الجبهة الداخلية. وأكدت “القناة 12” الإسرائيلية أن حزب الله خطط لإطلاق حوالي 6000 صاروخ وطائرة مسيرة تجاه إسرائيل خلال الهجوم الذي شنه فجر اليوم على مواقع إسرائيلية مختلفة في الشمال والجولان.
وإنقطع التيار الكهربائي عن مدينة عكا الساحلية وضواحيها، في حين أعلن الإسعاف الإسرائيلي عن رفع حالة التأهب ونشر طواقم عدة بأنحاء إسرائيل في ظل عمليات حزب الله. في حين تم إرجاء إجتماع الطاقم الأمني الوزاري المصغر في إسرائيل إلى الساعة 11 صباحاً.
إلغاء رحلات
من جهتها، قالت هيئة المطارات الإسرائيلية إن “الطائرات التي تم تحويلها إلى مطارات بديلة منها مطار رامون ستقلع وتعود إلى مطار بن غوريون”. وبدورها، قالت “القناة 12” الإسرائيلية إنه رغم إعادة فتح مطار بن غوريون فإن عشرات الرحلات ستُؤجل وتُلغى بشكل كامل.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن 10 شركات طيران أجنبية ألغت رحلاتها إلى إسرائيل اليوم بينها الخطوط الجوية الفرنسية وترانسافيا وفيزار وكورانديون. وذكرت الهيئة أن الخطوط الجوية البريطانية أعلنت هي الأخرى تعليق رحلاتها إلى إسرائيل حتى يوم الأربعاء.
من جهته، قال مدير مطار بن غوريون إن 52 رحلة ألغيت بشكل كامل اليوم من أصل 360 رحلة مقررة بينما تم إلغاء أو تأجيل رحلات أخرى.
مشاهد لخلو مطار #بن_غوريون في #تل_أبيب من المسافرين بعد هجوم #حزب_الله صباح اليوم#صحافة_الشعب #PublicPresse #جنوب_لبنان
المزيد: https://t.co/xXoqj8falz pic.twitter.com/l5FDTx7q7r— PublicPresse (@PublicPresse) August 25, 2024
وأعلن المتحدث بإسم الجيش الإسرائيلي إنهاء حالة الطوارئ باستثناء المناطق الحدودية مع لبنان.
وفي وقت سابق، ذكرت وكالة “أسوشيتد برس” أنه خلال إغلاق مطار إسرائيل الرئيسي، بن غوريون، صباح اليوم لبعض الوقت تحسباً لتعرضه إلى قصف صاروخي من قبل حزب الله، تم تحويل طائرات شركة العال الإسرائيلية إلى مطارات بديلة منها مطار رامون بالقرب من إيلات.
دعم أميركي لإسرائيل
من ناحية أخرى، أكدت الولايات المتحدة أنها “ستواصل دعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”، بعد هجوم حزب الله، وأن الرئيس جو بايدن يراقب عن كثب الأحداث في إسرائيل ولبنان.
وقال المتحدث بإسم مجلس الأمن القومي الأميركي شون سافيت، في بيان، إنه بتوجيه من الرئيس جو بايدن “يتواصل المسؤولون الأميركيون الكبار بشكل مستمر مع نظرائهم الإسرائيليين”، مضيفاً “سنواصل دعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وسنواصل العمل للحفاظ على الاستقرار الإقليمي”.
كما قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن وزير الدفاع لويد أوستن تحدث مع نظيره الإسرائيلي، وأكد إلتزام واشنطن بالدفاع عن إسرائيل. وجاء في بيان للبنتاغون أن أوستن “تحدث مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت لمناقشة الدفاع عن إسرائيل ضد هجمات حزب الله اللبناني”. وأضاف البيان “أكد الوزير أوستن على التزام الولايات المتحدة الراسخ بالدفاع عن إسرائيل ضد أي هجمات من إيران وشركائها ووكلائها بالمنطقة”.
وكانت واشنطن عززت في الأسابيع الماضية انتشارها العسكري في المنطقة، بعد توعد إيران وحزب الله بالرد في أعقاب إغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران إسماعيل هنية، واغتيال القيادي العسكري البارز في حزب الله فؤاد شكر بضربة إسرائيلية قرب بيروت.
أما الحكومة البريطانية، فقد أبدت قلقها من حصول تصعيد كبير ودعت جميع الأطراف إلى تفادي حرب إقليمية. وقالت إن “ما يحدث خطر حقيقي يواجه المنطقة ونأمل ألا يتطور وأن نتمكن من خفض التصعيد”.
المصدر: بابليك برس + وكالات