أضافت الحكومة الأمنية المصغرة في إسرائيل الثلاثاء هدفاً جديداً لأهداف الحرب يتمثل في عودة سكان الشمال إلى منازلهم، التي نزحوا منها بسبب القصف المتبادل مع حزب الله. وتسجل هذه الخطوة في ظل مساع دولية لإحتواء التوترات المتزايدة بين حزب الله وتل أبيب، لكن التصريحات الصادرة عن المسؤولين الإسرائيليين مثل وزير الدفاع يوآف غالانت تدفع باتجاه عمل عسكري لإعادة الفارين إلى منازلهم.
وقال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بيان صدر في ختام إجتماع لحكومة الحرب إن “مجلس الوزراء السياسي والأمني حدّث هذا المساء أهداف الحرب بحيث باتت تشمل الفصل الآتي: العودة الآمنة لسكان الشمال إلى منازلهم”.
وقد جرى إجلاء عشرات الآلاف من الإسرائيليين من البلدات الواقعة على طول الحدود الشمالية، التي تضررت بشدة من إطلاق الصواريخ، ولم يتمكنوا من العودة بعد.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي الإثنين إن “إحتمالات التوصل إلى إتفاق تتضاءل مع إستمرار حزب الله في ربط نفسه بحماس ورفضه إنهاء الصراع. وبالتالي فإن السبيل الوحيد المتبقي لضمان عودة سكان المجتمعات الشمالية في إسرائيل سيكون من خلال العمل العسكري”.
حزب يرد بالنار
من جهته، أعلن حزب الله، اليوم الثلاثاء، مهاجمة موقع العباد الإسرائيلي مرتين فجراً، مؤكداً أنه إستهدف مجموعة من الجنود الإسرائيليين في الموقع ومحيطه وحقق إصابات مباشرة. في المقابل، قصفت المدفعية الإسرائيلية بلدات بجنوب لبنان منها بلدتا الخيام ومركبا.
يأتي ذلك بينما ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن المنظومة الأمنية حذرت من أن التصعيد على الحدود الشمالية مع لبنان قد يتحول إلى حرب إقليمية.
وكان حزب الله قد أعلن في وقت سابق أمس إستهداف 13 موقعاً إسرائيلياً، إذ هاجم بمسيّرة إنقضاضية بالصواريخ جنوداً إسرائيليين في موقع المطلة.
وقال الحزب إنه قصف ثكنات راموت نفتالي وراميم ومتات، وإستهدف مرابض المدفعية في الزاعورة ومواقع بياض بليدا ورويسات العلم والسماقة وبركة ريشا.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن الطائرات الحربية الإسرائيلية حلقت بكثافة في أجواء شمال إسرائيل.
يشار إلى أنه منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يتبادل حزب الله مع الجيش الإسرائيلي قصفاً يومياً عبر الخط الأزرق الفاصل أسفر عن مئات الضحايا معظمهم بالجانب اللبناني.
ويطالب حزب الله بإنهاء الحرب المتواصلة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، التي أسفرت عن أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.