ونفى قاسم الرواية الإسرائيلية التي تحدثت عن أن نصرالله كان مجتمعاً بـ20 قيادياً من الحزب، وأشار إلى أن نصرالله كان برفقة القائد العسكري بالحزب علي كركي وعباس نيلفوروشان، نائب قائد الحرس الثوري الإيراني، كما كان برفقته طاقم الحراسة.
وذكر في كلمته التي إستمرت 20 دقيقة، أنه وفقاً لهيكلية الحزب فإنه “يوجد نواب للقادة وبدائل إحتياط جاهزة عندما يصاب القائد في أي موقع كان”.
وللتأكيد على قوة الحزب وتماسكه، قال قاسم إنه بعد إغتيال نصرالله إستمرت عمليات المقاومة بالوتيرة نفسها وأكثر “وضربنا معاليه أدوميم وحيفا ونواصل المقاومة”.
وفي إشارة إلى أن الحزب سيستمر في سياسة وحدة الساحات، قال قاسم “لن نتزحزح قيد أنملة عن مواقف السيد نصر الله”.
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الجاري تشن إسرائيل “أعنف وأوسع” هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله قبل نحو عام، مما أسفر عما لا يقل عن 923 شهيداً، بينهم أطفال ونساء، و2715 جريحاً.
خطط بديلة
وعلى الصعيد العسكري، شدد قاسم أنه “رغم إغتيال الكوادر لم تتمكن إسرائيل من المساس بقدرتنا”، مشيراً إلى أن “العدو يجن لعدم تمكنه من تقويضنا”. وأوضح أن “المقاومة” تابع الخطط البديلة التي وضعها نصرالله للأفراد والقادة البدلاء والجميع حاضر في الميدان.
وفي رسالة تحد لإسرائيل، قال قاسم “الخيارات مفتوحة وسنواجه أي إحتمال في حال دخل الإسرائيلي برياً”، مؤكداً أن قوات المقاومة جاهزة للإلتحام البري.
ومنذ أيام تتواتر تصريحات في إسرائيل عن إحتمال شن عملية برية في جنوب لبنان، بزعم إقامة منطقة أمنية عازلة.
ولقبول وقف إطلاق النار، إشترط وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في رسائل وجهها إلى نظرائه في 25 دولة، تحريك حزب الله إلى شمال نهر الليطاني ونزع سلاحه، وفقاً لما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية.
وذكر قاسم أن ما يقوم به حزب الله من مجهود حربي حالياً هو “الحد الأدنى” كجزء من خطة متابعة المعركة “وبحسب تقديرنا والخطط المرسومة وما يتطلبه الميدان”، موضحاً أن المعركة طويلة، مؤكداً أن “العدو الإسرائيلي لن يحقق أهدافه وسنخرج منتصرين”.
وخاطب جمهور المقاومة والشعب اللبناني بالقول “هذا الشعب العظيم الذي وقف في مهمات صعبة وقف الآن وسنفوز كما فزنا عام 2006 على العدو الإسرائيلي”.