سينتيا عواد – الجمهورية
يمكن لأمورٍ معيّنة تقومون بها يومياً للاعتناء بأجسامكم أن تكون في الواقع مؤذية جداً لصحّة أسنانكم. ولكن من خلال إجراء تعديلات صغيرة يمكن استعادة المسار الصحيح لأسنانٍ قويّة وسليمة.
تطرّق خبراء موقع “Livestrong” أخيراً إلى مجموعة عادات يجب الحذر منها بعدما ثبُت أنها غير مفيدة إطلاقاً لصحّة الأسنان:
– شرب مياه الحامض
لتعزيز الرغبة في شرب المياه وترطيب الجسم، يميل العديد من الأشخاص إلى إضافة شرائح الفاكهة إلى كوب المياه، لعلّ أشهرها الحامض. غير أنّ هذا الأخير “Acidic”، وبالتالي فإنّ البيئة الحامضية في الفم تكسر مينا الأسنان وتختلط بالبكتيريا لتحفيز التسوّس. إذا كنتم تُحبّون مياه الحامض، يمكنكم الاكتفاء بشرب كوب واحد في اليوم لعدم إلحاق الضرر بالأسنان. وبخلاف ذلك، يمكنكم استخدام كوب زجاج أكبر لِسَكب مياه الحامض، لأنّ كمية المياه الأكبر ستُخفّف من حدّة المشروب وتُخفّض معدل الحامض فيه. يُنصح أيضاً بشربه بواسطة الـ”Straw” وشطف الفم بمياه عادية عقب الانتهاء من الكوب.
– إحتساء المياه الفوّارة
تُعتبر المياه الفوّارة طريقة أخرى جيّدة للحفاظ على ترطيب الجسم، خصوصاً أنها خالية من الكالوري وتُعدّ بديلاً جيداً للصودا. غير أنّ الكربونات في المياه المُنكّهة أو الفوّارة يجعلها حامضية أكثر بقليل من المياه العادية، الأمر الذي يُهدّد صحّة الأسنان خصوصاً عند اللجوء إليها مراراً وتكراراً خلال اليوم. إنّ إضافة النكهات، حتى عند غياب السكّر المُضاف أو المُحلّيات الصناعية، تجعل المشروب “Acidic” أكثر.
وعندما يتعلّق الأمر بأسنانكم، فإنّ المياه الفوّارة العادية هي أفضل من المنكّهة. ولكن بغضّ النظر عن النوع الذي تختارونه، إشربوه بواسطة الـ”Straw” والأفضل أن يتمّ ذلك مع وجبة الطعام، لأنّ الأكل سيُنتج اللعاب الذي ينظّف الفم طبيعياً.
– الحصول على عصير يومي
يعجز العديد من الأشخاص عن بلوع كمية الفاكهة والخضار الموصى بها يومياً، فيلجأون إلى العصائر كوسيلة سهلة لتعزيز الحصص المستهلكة. غير أنّ العصير الأخضر، أو عصير الشمندر، أو عصير الجزر، أو أي عصير فاكهة أو خضار طازج يكون غنيّاً بالسكّر. في الواقع، إنّ عصير الفاكهة هو أسوأ من مياه الحامض والمياه الفوّارة للأسنان. الأفضل الحصول على الفاكهة كاملةً، بما أنّ ذلك يدفع إلى المضغ الذي يُعتبر مفيداً للأسنان، كما أنه يحفّز إنتاج اللعاب.
– تناول حصص صغيرة من الطعام
إنّ الأكل يولّد بيئة حامضية في الفم، وهذا يحدث في كل مرّة يتمّ الحصول فيها على طعام. وبالتالي كلما زاد عدد مرّات تناولكم وجبة أو سناك، تكون الأسنان أكثر عرضة لهذه البيئة وينخفض وقت بقاء الفم في درجة حموضة مُحايدة. لا بل أكثر من ذلك، تميل أطعمة معيّنة، مثل الكربوهيدرات، إلى الالتصاق في شقوق الأسنان وتتفكّك إلى سكّر داخل الفم. إذا كانت الوجبات الصغيرة تُلائم نمط حياتكم أكثر، فاختاروها بذكاءٍ مثل الجزر، والتفاح، والأطعمة المُقرمشة التي تساعد على تنظيف الأسنان.
كذلك فإنّ الألبان، كالحليب، لن تلتصق على أسنانكم، واللافت أنها غنيّة بالكالسيوم والفوسفور الضروريين لتقوية الأسنان. إشارة إلى أنه يجب شطف الفم بالمياه عقب الانتهاء من الأكل، أو مضغ علكة خالية من السكّر تحتوي على “Xylitol” الذي تبيّن أنه يخفض التسوّس.
– فرك الأسنان بشدّة
تُعتبر الفرشاة ذات الشُعيرات الصلبة كاشطة للأسنان واللثة. كما أنّ المبالغة في الفرك غير ضرورية، بحيث أنّ فرك الأسنان بخفّة كفيل بإزالة البقايا الملتصقة على الأسنان. يُنصح باستخدام فرشاة ذات شُعيرات ناعمة، وتنظيف الأسنان بخفّة لمدة دقيقتين كاملتين.
– تنظيف الأسنان بعد الأطعمة الحامضية
هناك معلومة خاطئة شائعة كثيراً مفادها أنه يجب تنظيف الأسنان فور الانتهاء من تناول أو شرب أي مادة حامضية. غير أنّ الحامض يُضعف مينا الأسنان قليلاً، وبالتالي فإنّ غسل الأسنان مباشرةً بعد ذلك قد يجعل الدمار أسوأ. يكفي ببساطة شطف الفم بعد المأكولات أو المشروبات الحامضية. وبشكلٍ عام، يستغرق الـ”pH” في الفم نحو 20 دقيقة بعد الأكل للعودة طبيعياً إلى الوضع المُحايد، وبعد ذلك يمكن تنظيف الأسنان.