في اليوم الـ27 للحرب الروسية على أوكرانيا، وقعت إنفجارات وإشتباكات عنيفة في محيط العاصمة الأوكرانية كييف جراء غارات جوية روسية، بينما نقلت وكالة رويترز عن مستشار الرئيس الأوكراني قوله إن هجوم القوات الروسية على كييف سيكون إنتحاراً.
وأظهرت صور أقمار صناعية عالية الجودة إلتقطتها شركة “ماكسار” (Maxar) المتخصصة لآخر 3 أيام، إستمرار النشاط العسكري الروسي في مدن ماريوبول بإقليم دونيتسك جنوب شرق أوكرانيا وكييف وتشيرنيهيف شمال أوكرانيا.
#Maxar company published satellite images of #Irpin, #Mariupol and #Chernihiv as of March 21. The images of the cities are in order. pic.twitter.com/OATF2nGxXe
— NEXTA (@nexta_tv) March 22, 2022
وأظهرت الصور أضراراً واسعة النطاق في المباني السكنية والمناطق الصناعية والبنية التحتية وانتشارا للقوات المدفعية حول المدن الثلاث. كما كشفت عن إنتشار للقوات البرية الروسية بالقرب من قرية دبلن بمنطقة غوميل في بيلاروسيا شمال الحدود الأوكرانية.
كما أظهرت صور جوية لمدينة ماريوبول انفجارات في عدد من المصانع والمباني الصناعية بالمدينة. واتهمت كتيبة آزوف التابعة للحرس الوطني الأوكراني القوات الروسية بإطلاق النيران بشكل عشوائي وإسقاط القنابل على البنية التحتية للمدينة، وفق تعبيرها.
مسيرات روسية تقصف عدة مواقع في أوكرانيا
وزارة الدفاع الروسية نشرت يوم الأحد، فيديو لعمليات قصف بالمسيرات لعدة مواقع عسكرية في أوكرانيا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، إن المقاتلات الحربية دمرت 62 منشأة عسكرية، وأسقطت مروحية و6 مسيرات، ودمرت مقر تدريب العمليات الخاصة الأوكرانية يضم مرتزقة أجانب، وتمكنت من تصفية أكثر من 100 مسلح.
وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، رفضت أوكرانيا إنذاراً أخيراً وجهته لها روسيا من أجل تسليم مدينة ماريوبول المحاصرة جنوب شرقي البلاد.
في المقابل، قال الرئيس الشيشاني رمضان قديروف إن القوات التابعة له التي تقاتل في مدينة ماريوبول تتقدم بنجاح، مضيفاً أن السيطرة على المدينة باتت قريبة. وذكر أن عضو مجلس الدوما الروسي عن جمهورية الشيشان آدم ديليمخانوف يقود هذه القوات.
Fighting continues in #Mariupol between #Russian and #Ukrainian forces as footage filmed on Tuesday shows
Russian military and #Donbass militiamen have taken control over half of the territory of the city of Mariupol, according to #DPR authorities. pic.twitter.com/JZfOBgFfMj
— Ruptly (@Ruptly) March 23, 2022
بينما قال إنفصاليو دونيتسك إنهم سيطروا على 99 بلدة في منطقة دونيتسك، مؤكدين أن القصف الأوكراني على أحياء في شمال وغرب المدينة تسبب في انقطاع الكهرباء عن 30 ألف شخص. من جهتهم، قال انفصاليو لوغانسك إن قواتهم ستشارك في العمليات العسكرية خارج حدودها بعد إكمال السيطرة على مناطقهم.
أوكرانيون يرفضون مغادرة ميكولاييف رغم القصف والحرب
لم تتوقف الضربات في العاصمة كييف وفي ميكولاييف (جنوب) وخاركيف المدينة الكبيرة الناطقة بالروسية في شمال غرب البلاد، وقتل فيها 500 شخص على الأقل منذ بداية النزاع، حسب أرقام رسمية أوكرانية.
سياسياً، قال الكرملين إن موسكو سلّمت الجانب الأوكراني مسودة وثائق في إطار عملية التفاوض وإن كييف ردّت على بعضها ولم ترد على البعض الآخر. وأضاف الكرملين أن نشر تفاصيل المفاوضات الروسية الأوكرانية قد يؤدي إلى الإضرار بالعملية التي تسير بشكل أبطأ من المتوقع.
وفي كلمة أمام البرلمان الإيطالي، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى فرض أقوى وأقسى العقوبات على روسيا. وقال زيلينسكي إن جيش بلاده يدافع عن أوروبا كلها، مشيرا إلى أن من سماه العدو يتقدم باتجاه السواحل الأوكرانية، وهو أمر يهدد الدول المجاورة لأوكرانيا.
من جهته، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن، أن روسيا تعد لهجمات سيبرانية على بلاده، كما حذر من أن حديث موسكو عن إمتلاك أوكرانيا أسلحة بيولوجية وكيميائية علامة على عزم الروس على استخدام تلك الأسلحة.
وفي سياق الرد الروسي على تصريحات الرئيس الأميركي بشأن احتمال قيام روسيا بهجمات سيبرانية على بلاده؛ قال الكرملين إن روسيا ليست منخرطة في اللصوصية، على حد تعبيره. كما حذرت الخارجية الروسية حلف الناتو من مغبة اتخاذ أي خطوات وصفتها بالمتهورة من شأنها تصعيد الوضع.
وأعلنت الرئاسية المصرية الثلاثاء عن عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي لقاء ثلاثيا مع كل من ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، في منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر جنوب سيناء، منوهة في بيان إلى أن اللقاء، وهو أول قمة ثلاثية بين الدول الثلاث، تناول تداعيات الهجوم الروسي على أوكرانيا “خاصة في ما يتعلق بالطاقة والأمن الغذائي”.
الإتحاد الأوروبي يتعهد بزيادة إنفاقه العسكري ويوافق على تشكيل قوة قوامها 5 آلاف مقاتل
صادق الإتحاد الأوروبي الاثنين على تشكيل قوة عسكرية قوامها خمسة آلاف مقاتل وتعهّد زيادة إنفاقه العسكري حتى يتمكن من تنفيذ التدخلات بمفرده مع حلول عام 2025. وقال مسؤول السياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في مؤتمر صحافي إن “الاتحاد الأوروبي بخطر. الهجوم الروسي على أوكرانيا ليس كلامًا (فحسب) إنما يشكل إنذارًا”.
بايدن يتهم بوتين بالتفكير باستخدام أسلحة كيميائية وبيولوجية
صرح الرئيس الأميركي جو بايدن الإثنين بأنه من “الواضح” أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يفكّر في استخدام أسلحة كيميائية وبيولوجية في الحرب التي تشنها بلاده في أوكرانيا، ذلك أن الروس يؤكدون امتلاك كييف لأسلحة بيولوجية وكيميائية مما يدل على أن بوتين “يفكّر باستخدام كلا هذين النوعين من الأسلحة” على حد تعبيره.
محادثات بين السيسي وبن زايد وبينيت حول تداعيات حرب أوكرانيا
عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الثلاثاء لقاء ثلاثيا مع ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، في منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر بجنوب سيناء، بحسب الرئاسة المصرية.
وفي السياق، صرح المتحدث بإسم الرئاسة بسام راضي في بيان بأن هذا اللقاء الثلاثي تناول تداعيات الهجوم الروسي على أوكرانيا “خاصة في ما يتعلق بالطاقة والأمن الغذائي”.
وتتخوف مصر، أكبر مستورد للقمح في العالم، من تبعات الحرب الروسية على أوكرانيا على احتياجاتها من هذه السلعة التي تستوردها أساسا من البلدين. كما تخشى من تداعيات هذه الحرب بشكل عام على أوضاعها الاقتصادية الذي يعتمد على الاستيراد بدرجة كبيرة.
والإثنين، أعلن البنك المركزي المصري عن خفض سعر الجنيه بنسبة تقارب 17 بالمئة ضمن مساعيه لمواجهة هذه التداعيات وتأمين اتفاقيات مع مؤسسات دولية لتمويل احتياجات البلاد.
من جهتها، أوردت وكالة أنباء الإمارات الرسمية كذلك خبر اللقاء الثلاثي. ووصل بن زايد وبينت الإثنين إلى شرم الشيخ حيث عقد كل منهما لقاء ثنائيا مع السيسي، وفق وسائل الإعلام الإماراتية والإسرائيلية.
ويعتبر هذا أول لقاء قمة ثلاثي من نوعه بين البلدان الثلاثة. وكانت مصر أول دولة عربية وقعت معاهدة سلام مع الدولة العبرية في 1979. أما الإمارات فقامت بتطبيع العلاقات مع تل أبيب في 2020.
من جهتها، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن بينيت والسيسي بحثا الإثنين في تقارير تفيد بأن إيران والدول الغربية اقتربت من اتفاق لإحياء الاتفاق النووي. وتعارض تل أبيب بشدة هذا الاتفاق بين طهران، عدوتها اللدودة، والقوى العظمى. وأكدت واشنطن قبل أسبوع قرب التوصل إلى الاتفاق.