قالت وزارة الصحة السورية الخميس إنها عثرت على 34 جثة لمهاجرين غرق مركبهم بالقرب من مدينة طرطوس الساحلية شمال غرب البلاد. فيما تستمر عمليات البحث عن ناجين محتملين بعدما تم نقل 20 ناجيا إلى المستشفى لتلقي العلاج.
أوضحت السلطات السورية في بيان الخميس “إرتفاع عدد ضحايا غرق المركب إلى 34 شخصاً والذين يتلقون العلاج في مشفى الباسل في طرطوس هم 20 شخصاً”.
وأكد البيان إن معظم الضحايا يتلقون مساعدة للتنفس عبر تزويدهم بالأكسيجين وتم نقل بعضهم إلى العناية المركزة، وجميع المعالجين في حالة استنفار في المنطقة.
من جهته قال التلفزيون السوري إن المركب كان يستقله ما لا يقل عن 150 شخصا قبل حادث الغرق.
وكان نقل في وقت سابق المدير العام للموانئ البحرية العميد سامر قبرصلي في بيان لوزارة النقل السورية عن ناجين قولهم إن “الزورق انطلق من لبنان – المنية (شمال) منذ عدة أيام بقصد الهجرة” وعلى متنه ركاب من جنسيات مختلفة.
وأفاد البيان إن فرق الإنقاذ لازالت تبحث وتحاول العثور على ناجين آخرين بالقرب من طرطوس.
الجيش يُوقف متورطَين
وأوقف الجيش اللبناني في طرابلس شخصين مشتبه في تورطهما بتسهيل تهريب الأشخاص الذين كانوا على متن مركب الهجرة، الذي غرق قبالة شاطئ طرطوس.
وتستمر ملاحقة عدد من المطلوبين المشتبه في تشغيلهم شبكات التهريب عبر البحر، التي إنطلقت من شواطئ الشمال أخيراً.
المكتب الإعلامي لوزير الأشغال
أفاد المكتب الإعلامي لوزير الأشغال وزير الاشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الاعمال علي حميه، في بيان، أن ” بعد ورود المعلومات من سوريا ، بأن زورقا يحمل على متنه لبنانيين وغير لبنانيين، قد غرق قبالة ساحل طرطوس في سوريا، أجرى الوزير حمية سلسلة من الاتصالات المكثفة متابعة لهذا الموضوع، بحيث قام بالتواصل مباشرة مع وزير النقل السوري زهير خزيم، الذي أكد له، بأنه تم لغاية ألان انتشال ٣٣ ضحية و١٦ من الناجين حتى اللحظة، مشيرا إلى أن هناك ٢٤ زورقا للبحث تعمل منذ الساعة الاولى لورود المعلومات عنه، مضيفا بأن ثمة فرقا تنتشر على الشاطئ للغاية نفسها، وستعمل هذه الليلة وغدا صباحا لاستكمال عمليات البحث عن ناجين وانتشال الضحايا، وكما أنه جرى الاتصال أيضاً مع المدير العام للموانئ السورية العميد سامر قبرصلي، والذي أكد لنا بأن الكوادر السورية تعمل الآن بكل جهودها على ما يمكن إنقاذه من الزورق البحري، وذلك في موقع مقابل منطقة المنطار ومقابل أرواد وعدة مواقع على شاطئ طرطوس. وللغاية نفسها .
وكما أنه – وللغاية نفسها – تم الإتصال أيضا مع القائم بالاعمال في السفارة اللبنانية لدى سوريا طلال ضاهر، والذي أفادنا بأنه سيصل ليلا إلى طرطوس لمتابعة الموضوع”.
تتكرر منذ سنوات محاولة الهجرة غير الشرعية من لبنان. وفي ظلّ تردّي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، تضاعف عدد المهاجرين الذين يحاولون الفرار بحراً وغالباً ما تكون وجهتهم قبرص، الدولة الأوروبية الواقعة قبالة السواحل اللبنانية.
وقد بدأ الأمر مع لاجئين فلسطينيين وسوريين لا يترددون في القيام بهذه الرحلة الخطيرة بحثاً عن بدايات جديدة، قبل أن يسلك لبنانيون الطريق نفسه بعيداً من بلدهم الغارق في الأزمات.
وفي 13 أيلول، أعلن جهاز خفر السواحل التركي مقتل ستة مهاجرين بينهم طفلان في عرض بحر إيجه فيما جرى انقاذ 73 آخرين كانوا يحاولون الوصول إلى ايطاليا بعدما انطلقوا من طرابلس في شمال لبنان.
وتعلن السلطات اللبنانية مراراً إحباطها لمحاولات هجرة غير شرعية عبر البحر.