قال الرئيس الروسي السابق ديميتري ميدفيديف، اليوم الثلاثاء، إدأن موسكو لها الحق في الدفاع عن نفسها بالأسلحة النووية إذا تم تجاوز حدودها.
وأضاف ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، قائلا: هذا بالتأكيد ليس خدعة، وفقا لرويترز.
كما حذر ميدفيديف من أن موسكو لها الحق في الرد “دون الكثير من المشاورات” مع تصاعد التوتر مع الغرب بشأن الاستفتاءات التي أجريت في مساحات شاسعة من المناطق الأوكرانية التي تسيطر عليها روسيا.
وأصدر ميدفيديف على نحو دوري بيانات عدوانية بشأن الغرب وأوكرانيا في الأشهر الأخيرة، مما يؤكد تحوله من ليبرالي على ما يبدو ذي توجه غربي كرئيس بين 2008 و2012 إلى صاحب وجهة نظر جيوسياسية متشددة.
ويأتي تأكيد ميدفيديف على أن “التهديد النووي ليس خدعة” رداً أيضا على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي صرح أمس الإثنين بأنه “لا يعتقد” أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، “خادع”، عندما قال إن موسكو ستكون مستعدة لاستخدام الأسلحة النووية للدفاع عن روسيا.
وكان بوتين أعلن، في خطاب نقله التلفزيون الأسبوع الماضي، أن موسكو ستستخدم “كل الوسائل المتاحة” لحماية روسيا وشعبها إذا تعرضت وحدة أراضيها للتهديد.
وقال زيلينسكي، الذي قلل في السابق من أهمية مثل هذه التحذيرات باعتبارها إبتزاز نووي، لشبكة “سي.بي.إس نيوز”، الأحد، “انظروا، ربما كان الأمر بالأمس خدعة، الآن، يمكن أن يكون حقيقة”.
يشار إلى أن الولايات المتحدة حذرت من “عواقب كارثية” إذا استخدمت روسيا أسلحة نووية في أوكرانيا.
زاخاروفا
بالتوازي، صرحت المتحدثة الرسمية بإسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، الثلاثاء، أن التدريبات المقبلة لمكافحة الإرهاب بين روسيا والجزائر “درع الصحراء – 2022” مخطط لها وليست موجهة ضد طرف ثالث.
وأشارت الدبلوماسية إلى أن التدريبات الروسية الجزائرية للقوات البرية ستنظم في الفترة من 16 إلى 28 تشرين الثامي في ساحة تدريب حماغير بالجزائر.
وقالت: “إن هذه التدريبات على مكافحة الإرهاب مخطط لها ويتم إجراؤها في إطار البرنامج المعتمد للتعاون العسكري مع الجزائر. وأود أن أؤكد أنها، مثل جميع التدريبات العسكرية التي تشارك فيها روسيا، ليست موجهة ضد أي طرف ثالث”.