يزور زعماء من حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) سوريا، الأربعاء، في خطوة من جانب حماس لإعادة بناء العلاقات بعدما نأت بنفسها عن الرئيس بشار الأسد لسنوات بسبب حملته العنيفة على الاحتجاجات.
وقد يساعد تطبيع العلاقات مع حكومة الأسد في إعادة ضم حماس إلى “محور المقاومة” ضد إسرائيل والذي يضم أيضا إيران و”حزب الله” في لبنان.
وأعلن زعماء حماس تأييدهم لانتفاضة الشوارع عام 2011 ضد حكم أسرة الأسد وأخلوا مقرهم في سوريا في دمشق عام 2012 في خطوة أغضبت حليفهم المشترك إيران.
وعادت علاقات حماس مع إيران في وقت لاحق وأشاد مسؤولون في حماس بالجمهورية الإسلامية لمساعدتها في بناء ترسانة غزة من الصواريخ بعيدة المدى، والتي استخدموها في قتال إسرائيل.
وقال المحلل السياسي الفلسطيني مصطفى الصواف إن خطوة حماس التصالحية تجاه سوريا تهدف إلى خلق أرضية جديدة للفصيل الإسلامي.
وقال الصواف لرويترز “أعتقد أن معظم المناطق التي لحماس تواجد فيها بدأت تضيق، بما في ذلك تركيا، ولذلك فإن الحركة أرادت أن توجد لنفسها أرضا جديدة تستطيع العمل من خلالها”.
الرئيس الأسد يستقبل وفداً يضم عدداً من قادة وممثلي القوى والفصائل الفلسطينية، حيث جرى النقاش حول نتائج حوارات المصالحة التي جرت بين الفصائل الفلسطينية في الجزائر، وسبل تعزيز هذه المصالحات لمواكبة الحالة الشعبية المتصاعدة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه. pic.twitter.com/5HveKRQht0
— Syrian Presidency (@Presidency_Sy) October 19, 2022
وقال مسؤولان في حماس لرويترز في حزيران إن الحركة قررت إعادة العلاقات مع سوريا. ومضت حماس في العملية ببطء خشية مواجهة رد فعل عنيف من مموليها الذين غالبيتهم من السنة وداعمين آخرين في ضوء أن معظم ضحايا حملة الأسد في سوريا كانوا من السنة.
ورداً على سؤال عما إذا كانت هذه الفوائد تستحق النقد الموجه إلى حماس من جانب السنة قال الصواف “في النهاية الأمر يتعلق بالمصالح الفلسطينية التي لربما اعتقدت حماس أنه لا يمكن أن تتحقق إذا ما استمرت المقاطعة”.
وقال حازم قاسم المتحدث باسم حماس لرويترز إن الوفد المسافر إلى سوريا سيرأسه خليل الحية رئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية في حماس”ضمن وفد قيادي من الفصائل”.