أعلن البيت الأبيض الخميس أنه عثر على “عدد قليل” من الوثائق السرية في منزل جو بايدن الخاص بويلمنغتون في ولاية ديلاوير، يعود تاريخها إلى فترة توليه منصب نائب الرئيس خلال عهد باراك أوباما. وفي وقت لاحق، أعلن وزير العدل ميريك غارلاند أنه عين مدعيا عاما مستقلا للتحقيق بالقضية. ويشكل العثور على هذه الوثائق إحراجا لبايدن في وقت تحقق فيه السلطات بفضيحة ترتبط بإساءة استخدام الرئيس السابق دونالد ترامب لوثائق سرية.
أكد البيت الأبيض الخميس العثور على وثائق سرية جديدة في منزل جو بايدن الخاص في ويلمنغتون بولاية ديلاوير، يعود تاريخها إلى فترة توليه منصب نائب الرئيس خلال عهد باراك أوباما.
وعثر على وثائق أخرى في مركز بحوث في واشنطن حيث كان لبايدن مكتب. من جانبه، أكد بايدن “تعاونه الكامل” مع القضاء في ملف الوثائق السرية.
تحقيق
في وقت لاحق، أعلن وزير العدل ميريك غارلاند أنه عين مدعياً عاماً مستقلاً للتحقيق في قضية الوثائق الرسمية السرية التي عثر عليها في منزل الرئيس جو بايدن وفي مكتب كان يستخدمه سابقاً.
وقال الوزير في تصريح مقتضب: “لقد وقعت وثيقة عُيّن بموجبها روبرت هور مدعيا عاما خاصا” لديه “صلاحية التحقيق مع أي شخص أو كيان قد يكون انتهك القانون” في هذه القضية. وأضاف أن هذا القرار “للمصلحة العامة” وكان ضروريا بسبب “ظروف استثنائية”.
وتابع أن “هذا التعيين يذكر الرأي العام بتمسك الوزارة باستقلالية القضاء في القضايا الحساسة جداً، وإلتزامها إتخاذ قرارات إستناداً للوقائع والقانون فقط”.
من جانبه، أكد بايدن “تعاونه الكامل” مع وزارة العدل بعد العثور على وثائق سرية في منزله الخاص في ويلمينغتون بولاية ديلاوير. وقال لصحافيين: “أتعامل مع قضية الملفات السرية بجدية كبيرة. نتعاون بالكامل مع وزارة العدل”.
مداهمة منازل بايدن
وحض رئيس مجلس النواب الأميركي الجمهوري كيفن مكارثي الخميس الكونغرس على التحقيق مع بايدن. وقال “على الكونغرس التحقيق في هذا الأمر”، مشيرا إلى التحقيق الذي تجريه وزارة العدل بشأن الرئيس السابق دونالد ترامب لاحتفاظه بأكثر من مئة وثيقة سرية بمنزله في بالم بيتش بولاية فلوريدا.
وكان ترامب قد أطلق على شبكته للتواصل الإجتماعي “تروث سوشال” منشورا جاء فيه “متى سيعمد مكتب التحقيقات الفدرالي إلى مداهمة منازل جو بايدن الكثيرة، وربما حتى البيت الأبيض”.
وقال فريق بايدن إنه في حال تبين أن أخطاء ارتكبت في التعامل مع وثائقه الرسمية ستبادر الإدارة على الفور إلى تصحيح الأخطاء.
وكان البيت الأبيض أعلن الثلاثاء أن المحامين عثروا على هذه الوثائق في تشرين الثاني أثناء إفراغهم مكتب بايدن في مركز أبحاث بواشنطن تابع لجامعة بنسلفانيا وسلموها لهيئة المحفوظات المسؤولة عن حفظ هذا النوع من المستندات الرسمية.
وأعادت هذه القضية إلى الأذهان مداهمة مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) في الثامن من آب مقر إقامة دونالد ترامب في مارالاغو بولاية فلوريدا، وصادر صناديق تحوي آلاف الوثائق السرية التي لم يقم الرئيس الجمهوري السابق بإعادتها عند مغادرته البيت الأبيض على الرغم من الطلبات المتكررة بهذا الصدد.
وتصنف بعض هذه الوثائق تحت بند أسرار الدفاع. وأفادت تقارير صحافية أن تلك الوثائق السرية تحتوي على معلومات حساسة لا سيما عن الصين وإيران، بالإضافة إلى أسرار نووية.