بحسب آخر أرقام رسمية نشرت الأربعاء، إرتفعت حصيلة قتلى الزلزال المدمر الذي ضرب الإثنين تركيا وسوريا إلى أكثر من 11200. ووسط سوء الأحوال الجوية، يواصل رجال الإغاثة سباقهم مع الزمن لمحاولة إنقاذ الناجين من الزلزال الذي بلغت قوته 7,8 درجات وضرب فجراً جنوب شرق تركيا و شمال سوريا.
قضت عائلات في شمال سوريا وجنوب تركيا ليلة ثانية في ظل أجواء البرد القارس، فيما يتسابق عمال الإنقاذ مع الزمن لانتشال الناس من تحت الأنقاض بعد يومين من الزلزال المدمر أودى بحياة ما يربو على 12000.
فبحسب آخر أرقام رسمية نشرت الأربعاء، إرتفعت حصيلة قتلى الزلزال المدمر الذي ضرب الإثنين تركيا وسوريا إلى أكثر من 11700. ووسط سوء الأحوال الجوية، يواصل رجال الإغاثة سباقهم مع الزمن لمحاولة إنقاذ الناجين من الزلزال الذي بلغت قوته 7,8 درجات وضرب فجراً جنوب شرق تركيا و شمال سوريا.
إرتفعت حصيلة قتلى الزلزال في تركيا وسوريا إلى أكثر من 11200 الأربعاء، حسبما أظهرت أرقام رسمية، فيما ما زال عناصر الإنقاذ يحاولون العثور على ناجين عالقين تحت الأنقاض. وقال مسؤولون وعاملون طبيون إن 9057 شخصًا قضوا في تركيا و2662 في سوريا، ما يرفع حصيلة القتلى الإجمالية إلى 11719.
ووضعت عشرات الجثث الملفوفة بالأغطية أو الموضوعة بداخل أكياس في صفوف على الأرض خارج مستشفى في إقليم خطاي التركي. ونام كثيرون في سياراتهم أو في الشوارع متلحفين بالأغطية خشية العودة إلى المباني التي هزها زلزال بقوة 7.8 درجة، الإثنين الماضي، هو الأسوأ في تركيا منذ عام 1999.
وحذر منقذون في تركيا وسوريا المجاورة من أن عدد القتلى سيواصل الإرتفاع. وقال ناجون، إن المساعدات لم تصل إلى الآن.
وفي سوريا أكدت مصادر حكومية وطبية أن 5000 شخص أصيبوا بجروح. وقال مسؤولون وعاملون طبيون إن 9057 شخصاً قضوا في تركيا و2662 في سوريا، ما يرفع حصيلة القتلى الإجمالية إلى 11719.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعد ثلاثة أيام من الكارثة أن 50 ألف شخص أصيبوا بجروح وتم إسعافهم. وأضاف الرئيس التركي في محاولة لتهدئة الغضب والانتقادات بسبب بطء عمليات الإنقاذ: “واجهتنا صعوبات في البداية في المطارات وعلى الطرقات، لكن الوضع أفضل اليوم وسيكون أفضل غداً”.
أعلنت المتحدثة بإسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ في إفادة صحفية روتينية الأربعاء بأن بلادها ستقدم مساعدات إنسانية طارئة لسوريا بقيمة 30 مليون يوان (4.4 مليون دولار) بعد الزلزال الذي وقع هذا الأسبوع. وأضافت ماو أن مليوني دولار من المساعدات الطارئة ستوجه لتوفير السيولة النقدية المطلوبة لإمدادات الإغاثة العاجلة، مشيرة إلى أن بكين ستسرع وتيرة مشروعات المساعدة الغذائية القائمة.
وكانت منظمة الخوذ البيضاء، الدفاع المدني في المناطق الخارجة عن سيطرة دمشق، ناشدت الأربعاء المجتمع الدولي إرسال فرق إنقاذ لدعمهم في البحث عن عالقين تحت أنقاض مئات المباني المدمرة في شمال سوريا. وقال متحدث إعلامي باسم المنظمة محمّد الشبلي: “هناك ناس يموتون كل ثانية تحت الأنقاض، نحن حاليا في سباق مع الوقت”.
المفوضية الأوروبية تؤكد طلب سوريا للمساعدة
أكدت المفوضية الأوروبية إن سوريا طلبت المساعدة من الاتحاد الأوروبي بعد يومين من الزلزال المدمر الذي أودى بحياة ما يزيد عن 11 ألفا هناك وفي تركيا المجاورة.وقال يانيز لينارتشيتش مسؤول إدارة الأزمات في المفوضية الأوروبية للصحفيين “تلقينا صباح اليوم طلبا للمساعدة من حكومة سوريا عبر آلية الحماية المدنية”.
وقال الاتحاد الأوروبي إنه سيقدم دعما إضافيا طارئا للدولتين ومساعدات إنسانية عاجلة بقيمة 6.5 مليون يورو في واحدة من أكبر عمليات البحث والإنقاذ في التكتل بموجب تلك الآلية. وأضاف أن الدول الأعضاء مدعوة للمساهمة بمساعدات تلبية لهذا الطلب.
متطوعون يقودون عمليات الإنقاذ في شمال سوريا
تقود منظمة “الخوذ البيضاء”، الدفاع المدني في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في شمال سوريا، عمليات الإنقاذ منذ الزلزال الذي ضرب البلاد ومركزه تركيا المجاورة. وتنشر المنظمة متطوعيها خصوصا تلك الحدودية مع تركيا. يعمل هؤلاء بلا توقف وبما توفر لديهم من معدات وبمؤازرة سكان يستخدمون المعاول وحتى الأواني المنزلية.
وشاهد مراسلو فرانس برس خلال اليومين الأخيرين مئات المتطوعين يبحثون في محافظتي إدلب (شمال غرب) وحلب (شمال) عن ناجين تحت أنقاض أبنية انهارت كليا أو جزئيا، ويسعفون الجرحى وينقلون حتى الموتى من المستشفيات إلى المقابر.
دمر الزلزال وفق حصيلة أولية أكثر من 400 مبنى بشكل كلي وأكثر من 1300 بشكل جزئي، كما تسبب بمقتل أكثر من 1400 شخص في مناطق سيطرة الفصائل من أصل أكثر من 2600 في سوريا، وفق آخر حصيلة غير نهائية.