أعلن الإتحاد الأوروبي إدراج روسيا على قائمته السوداء للملاذات الضريبية، في إجراء يعتبر رمزياً لأنها أصلاً تخضع لعقوبات إقتصادية بسبب الحرب على أوكرانيا. وتبحث الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي الثلاثاء سبُل تسريع شحناتها من الأسلحة والذخائر إلى أوكرانيا خلال لقاء في بروكسل، ستتمّ خلاله مناقشة تزويد كييف بالطائرات المقاتلة لتمكينها من مقاومة الغزو الروسي.
قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ قبل إجتماع لـ”مجموعة رامشتاين” إنّ “ما هو أولوي وملح يتمثّل في تزويد الأوكرانيين بالأسلحة التي وُعدوا بها للحفاظ على قدرتهم على الدفاع عن أنفسهم”.
يتمّإاتخاذ جميع القرارات الخاصة بتوريد الأسلحة إلى أوكرانيا ضمن هذه المجموعة التي شكّلتها وترأسها الولايات المتحدة، والتي تشارك فيها حوالى 50 دولة. وتعقد معظم اجتماعاتها في القاعدة الأميركية في رامشتاين الألمانية.
رئيس فاغنر: باخموت لن تسقط قريباً
قال رئيس مجموعة فاغنر الروسية المسلّحة يفغيني بريغوجين الثلاثاء إن مدينة باخموت الأوكرانية، مركز المعارك في شرق البلاد في الأشهر الأخيرة، لن تسقط قريبا رغم التقدم الروسي الأخير. وكتب مكتبه الإعلامي على قناته في تلغرام: “لن نحتفل في أي وقت قريب” بسقوط المدينة، وأضاف قوله: “لن يتم الاستيلاء على باخموت غدا لأن هناك مقاومة قوية، وقصفا مستمرا، مطحنة اللحم تعمل” في إشارة إلى الخسائر الفادحة في ساحة المعركة.
وتقود مجموعة فاغنر الهجوم على باخموت منذ الصيف وسيطرت أخيرا على سلسلة من البلدات القريبة في محاولة لتطويق المدينة. وتابع بريغوجين قوله: “العدو يعزز صفوفه ويرسل باستمرار جنود احتياط إضافيين. كل يوم، يصل 300 إلى 500 مقاتل إلى باخموت من كل مكان، نيران المدفعية تتكثف يومياً”.
وزارة الدفاع الروسية تنشر مقاطع لقاذفات استراتيجية بعيدة المدى تحلق فوق "المياه المحايدة" من بحر بيرنغ الذي يفصل بين سيبيريا وولاية ألاسكا الأمريكية #روسيا #طائرات #قاذفات #حرب pic.twitter.com/nIZDcyTqqM
— euronews عــربي (@euronewsar) February 14, 2023
بدوره، قال دينيس بوشيلين الزعيم الانفصالي في منطقة دونيتسك الأوكرانية حيث تقع باخموت، إن أوكرانيا لم تبد أي إشارة على أنها ستتنازل عن المدينة التي وصفها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنها “حصن”.
من جهته، قال الناطق بإسم القيادة “الشرقية” للجيش الأوكراني سيرغي تشيريفاتي إن “حوالى خمسة آلاف من السكان” ما زالوا في باخموت رغم الخطر. من ناحية أخرى، أشار مسؤولون أوكرانيون عدّة إلى أنه نظرا إلى الوضع المتدهور، قيّد وصول المدنيين إلى باخموت، بمن فيهم أعضاء المنظمات الإنسانية والصحافيون.
وصرّح بافلو كيريلنكو رئيس الإدارة العسكرية الأوكرانية في دونيتسك “نحن نتّخذ إجراءات إضافية لإجلاء كل الذين بقوا في المدينة”. وأشار إلى أن “كل الجبهة الأمامية تقصف بشكل متواصل، خط التماس والبلدات الواقعة خلفه” مقدّرا أن الوضع “صعب لكن تحت السيطرة”.
مولدوفا تعلن إغلاق مجالها الجوي مؤقتاً
أعلنت شركة طيران مولدوفا الوطنية أن مولدوفا أغلقت مجالها الجوي مؤقتًا الثلاثاء متحدثة عن “أسباب أمنية” من دون مزيد من التفاصيل وسط توتر بين الجمهورية السوفييتية السابقة وموسكو.
وأعلنت شركة طيران مولدوفا على حسابها على فيسبوك عن وقف الرحلات الجوية بقولها “الركاب الأعزاء، مجال مولدوفيا الجوي مغلق حاليًا”.
ناتو يبحث في سبل تسريع إيصال العتاد العسكري لكييف
تبحث الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي الثلاثاء سبُل تسريع شحناتها من الأسلحة والذخائر إلى أوكرانيا خلال لقاء في بروكسل، ستتمّ خلاله مناقشة تزويد كييف بالطائرات المقاتلة لتمكينها من مقاومة الغزو الروسي.
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ قبل اجتماع لـ”مجموعة رامشتاين” إنّ “ما هو أولوي وملح يتمثّل في تزويد الأوكرانيين بالأسلحة التي وُعدوا بها للحفاظ على قدرتهم على الدفاع عن أنفسهم”.
يتمّ اتخاذ جميع القرارات الخاصة بتوريد الأسلحة إلى أوكرانيا ضمن هذه المجموعة التي شكّلتها وترأسها الولايات المتحدة، والتي تشارك فيها حوالى 50 دولة. وتعقد معظم اجتماعاتها في القاعدة الأميركية في رامشتاين الألمانية.
روسيا على القائمة السوداء
في إجراء رمزي، أدرج الاتحاد الأوروبي الثلاثاء روسيا على قائمته السوداء للملاذات الضريبية، حيث يأتي القرار في الوقت الذي تخضع فيه موسكو أصلا لعقوبات اقتصادية على خلفية غزوها لأوكرانيا.
وتضمن بيان للإتحاد أن التشريع الضريبي الروسي للعام 2022 فشل في تهدئة المخاوف بشأن تعاملها الغامض مع الشؤون الضريبية للشركات القابضة الدولية.
ولفت المجلس الأوروبي إلى أنه “بالإضافة إلى ذلك، توقف الحوار مع روسيا بشأن الأمور المتعلقة بالضرائب في أعقاب العدوان الروسي على أوكرانيا”.
وإلى جانب روسيا، أُدرجت جزر فيرجن البريطانية وكوستاريكا وجزر مارشال أيضا على هذه اللائحة التي باتت تتضمن 16 كيانا.
وشُطبت أربع دول يرى الاتحاد الأوروبي أنها قامت بتحسين أدائها، من قائمة ملحقة تضم البلدان الخاضعة للتدقيق، وهي مقدونيا الشمالية وباربادوس وجامايكا وأوروغواي.
وقالت وزيرة المالية السويدية إليزابيث سفانتسون “نطلب من جميع الدول المدرجة تحسين إطارها القانوني والعمل من أجل الامتثال للمعايير الدولية في العملية الضريبية”.
والدول المدرجة في قائمة التهرب الضريبي ليست مؤهلة لطلب المساعدة من بعض صناديق الاتحاد الأوروبي، كما يُطلب من الدول الأعضاء في الاتحاد إجراء تدقيق خاص بشأن الأفراد والشركات المسجّلين في مصلحة الضرائب التابعة لها.