على الرغم من نفي البيت الأبيض مضمون تقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال”، أمس، ومفاده بأن ثمة إختراقاً في المحادثات بين الولايات المتحدة والسعودية، يتّصل بإتفاق لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، أن ذلك “مُمكن، وهو مسألة وقت فحسب”.
وفي مقابلة مع موقع “واينت” التابع لصحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، قال كوهين معلقاً على تقرير الصحيفة الأميركية إنه “لا يوجد دخان من دون نار”، في إشارة إلى أن المحادثات قائمة بالرغم من نفي البيت الأبيض، لاسيما أن عشرات التقارير العبرية والغربية تتناول هذه المسألة في الشهور الأخيرة.
وأوضح كوهين أن الأمر متعلق بفترة زمنية محددة، على إعتبار أنه “في نقطة زمنية ما، تتكتل المصالح الأميركية والسعودية والإسرائيلية، وعليه فإن ما ذكرته الصحيفة (وول ستريت جورنال) بشأن فترة 9 – 12 شهراً (للتوصل إلى إتفاق تطبيع) هو صحيح بنظري”. وربط الأمر بـ”نافذة الفرص قبل أن تدخل الولايات المتحدة إلى المعركة الإنتخابية. ولذلك أنا أقول إن سلاماً مع السعودية هو مسألة وقت فحسب”.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي قد نشر مقالاً في الصحيفة الأميركية أمس، ذكر فيه أنه إذا “تعهدت الولايات المتحدة للسعودية بحماية نووية، وفق النموذج الكوري الجنوبي القائم على الحماية الأميركية مقابل كوريا الشمالية، فإن السعودية لن تضطر إلى تطوير برنامج نووي خاص بها”. وذلك في إشارة إلى طلب الرياض من واشنطن مساعدة لتطوير برنامج نووي “لأغراض مدينة”، كشرط لتوقيع إتفاق تطبيع علاقات مع تل أبيب.
ورأى كوهين أن ثمة مصلحة أميركية في توقيع إتفاق كهذا باعتباره إنجازاً يمكن الرئيس الأميركي جو بايدن، تسويقه في خضم حملته الإنتخابية قبيل الإستحقاق الرئاسي الأميركي العام المقبل، كما من شأنه مساعدة إقتصاد الولايات المتحدة، من خلال تخفيض أسعار الطاقة، في مقابل “بحث السعوديين عن مظلّة دفاعية بوجه إيران”.
نتنياهو
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد تطرق نتنياهو، في مقابلة مع وكالة “بلومبرغ” الأميركية الإثنين الماضي، إلى العلاقات بين إسرائيل والسعودية، وقال: “أعتقد أننا على وشك رؤية تاريخ. ولا يمكنني أن أتعهد، لكنني أراهن أن هذا سيحدث. ويدور الحديث بداية عن إتفاقيات إقتصادية – طاقة، مواصلات، إتصالات. وهذا سيستند بشكل طبيعي على جغرافيتنا، من آسيا إلى شبه الجزيرة العربية وحتى أوروبا. وسوف نرى ذلك حتى في حال إتفاق سلام رسمي أم لا”.
وأضاف أنه يشكّ في ما إذا ستمنع خلافات داخل الحكومة الإسرائيلية إتفاقاً مع السعودية. وقال: “فإذا كان هناك إستعداد سياسي فإنه سيتم إيجاد الطريق السياسية لتحقيق تطبيع وسلام رسمي بين إسرائيل والسعودية”.