أقر الجيش الأوكراني بصعوبة الوضع في شمال شرق البلاد، مؤكداً في المقابل أنه مازال تحت السيطرة رغم تواصل الهجوم الذي تشنه القوات الروسية. في غضون ذلك، تحدث رئيس الإدارة العسكرية لمدينة كوبيانسك أندريه بيسدين للتلفزيون الوطني عن بدء إجلاء المدنيين بعد أمرهم بإخلاء منازلهم.
وقال سيرغي تشيريفاتي المتحدث بإسم الجيش الأوكراني للقطاع الشرقي الخميس إن الوضع في الجبهة حيث يقاتل “صعب” مضيفاً أن هجوما شنته القوات الروسية في قطاع كوبيانسك شمال شرق أوكرانيا دفع السلطات إلى إجلاء المدنيين.
وأوضح تشيريفاتي على تلغرام مكررا عبارة استخدمتها كييف خلال الهجمات الروسية “الوضع ما زال صعبا لكنه تحت السيطرة”. وأضاف أن “الروس يحاولون السيطرة واختراق دفاعاتنا”.
إستعادت قوات كييف السيطرة على كوبيانسك والمناطق المحيطة بها في منطقة خاركيف الأوكرانية في أيلول/سبتمبر الماضي، لكن موسكو تشن مذاك هجمات في المنطقة.
وطلبت السلطات المحلية من سكان 37 منطقة تقع بين كوبيانسك والخطوط الأمامية الروسية إخلاء منازلهم.
وقال رئيس الإدارة العسكرية لمدينة كوبيانسك أندريه بيسدين للتلفزيون الوطني “بدأ الإجلاء أمس، عندما تم توقيع الأمر”. وأضاف بيسدين أن السكان يمكن أن يرفضوا إخلاء منازلهم لكن يتعين عليهم تقديم بيان مكتوب إلى السلطات. وأوضح أن المسؤولين المحليين يدرسون إقرار إجلاء إجباري للأطفال “إذا استمر التصعيد وازداد القصف”.
إسقاط مسيرات
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في ساعة مبكرة من صباح الخميس أنها أسقطت ليلاً 13 طائرة أوكرانية مسيرة بالقرب من شبه جزيرة القرم، بالإضافة إلى طائرتين مسيرتين كانتا تحلقان باتجاه العاصمة موسكو في وقت تتعرض فيه المناطق التي تسيطر عليها روسيا لهجمات متكررة.
وقالت الوزارة في بيان عبر تلغرام “دُمرت طائرتان مسيّرتان كانتا تحلقان باتجاه مدينة موسكو”. واتهمت كييف بإرسال الطائرتين. وأسقطت الدفاعات الجوية الروسية إحدى الطائرتين في منطقة كالوغا جنوب غرب موسكو والثانية في منطقة اوديتسوفسكي في منطقة العاصمة الروسية.
وجاء في رسالة لرئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين نشرت عبر تلغرام ان الطائرتين اسقطتا قرابة الساعة الرابعة بالتوقيت المحلي (الساعة الواحدة ت غ).
أما في شبه جزيرة القرم، فقالت الوزارة في بيانها “بالقرب من مدينة سيفاستوبول، أصيبت طائرتان مسيّرتان بأنظمة دفاعية مضادة للطائرات كانت في الخدمة، وتم إخضاع تسع طائرات أخرى بوسائل الحرب الإلكترونية وتحطمت في البحر الأسود قبل أن تصل إلى أهدافها”. وأشارت الوزارة إلى عدم ورود معلومات عن وقوع ضحايا أو أضرار في أي من المناطق المعنية.
هجمات متكررة
وتكثفت هجمات المسيرات الأوكرانية في الأسابيع الأخيرة في المناطق التي تسيطر عليها موسكو واستهدفت خصوصا موسكو وشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو من كييف العام 2014.
فأعلنت روسيا الأربعاء إسقاط مسيرتين أوكرانيتين كانتا في طريقهما إلى موسكو وهي تشكل الهجوم الرابع على الأقل الذي يقع قرب العاصمة الروسية في أقل من أسبوع.
والإثنين، أكدت موسكو أنها دمرت مسيرة أوكرانية في منطقة كالوغا بعدما أسقطت سبع مسيرات الخميس.
وكانت السلطات الروسية قد أعلنت السبت أنها أحبطت هجوما أوكرانيا بمسيرات قرب مدينة سيفاستوبول الساحلية التي تضم مقر أسطول البحر الأسود الروسي.
طائرات مسيرة روسية
قال فيتالي كوفال حاكم منطقة ريفني بغرب أوكرانيا أن طائرات مسيرة دمرت مستودعاً للوقود بالمنطقة في هجوم شنته روسيا الليلة الماضية واستمر حتى الساعات الأولى من صباح الخميس وأسفر عن اندلاع حريق هائل. وأضاف أنه لم تقع إصابات.
وقال في مقطع فيديو نُشر على تطبيق تيليغرام “تعرضت منطقة ريفني الليلة الماضية وصباح اليوم لهجوم مكثف بطائرات مسيرة”. وظهر في الفيديو واقفا في ميدان والنيران تشتعل من خلفه.
مسيرات أوكرانية نشطة
في تموز/يوليو، أدى هجوم بمسيرة أوكرانية في القرم إلى تفجير مخزن للذخيرة وإلحاق أضرار بجسر فوق مضيق كيرتش يربط شبه الجزيرة بالبر الروسي الرئيسي ويستخدم خصوصا في نقل العتاد إلى العسكريين الروس على خطوط الجبهة في أوكرانيا.
كذلك استهدفت مسيرات بحرية سفنا روسية مرات عدة في الأسابيع الأخيرة بينها ناقلة نفط السبت.
وحذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الشهر الماضي من أن “الحرب” آتية إلى الأراضي الروسية معتبرا أن “هذه عملية لا مفر منها وطبيعية وعادلة بالكامل”.
تهديدات
وقالت الوزارة في بيان “دُمرت طائرتان مسيرتان كانتا تحلقان باتجاه مدينة موسكو”، مضيفة “بالقرب من مدينة سيفاستوبول، أصيبت طائرتان مسيرتان بأنظمة دفاعية مضادة للطائرات كانت في الخدمة، وتم إخضاع تسع طائرات أخرى بوسائل الحرب الإلكترونية وتحطمت في البحر الأسود قبل أن تصل إلى أهدافها”.