قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الخميس، إن إدارة الكونغرس تعمل للتأكد من أن إحتياجات إسرائيل الدفاعية المتزايدة تُلبى، موضحاً أنه لم يأتِ إلى إسرائيل كونه وزيراً لخارجية الولايات المتحدة فقط، ولكن بصفته “يهودياً فرّ جده من القتل”.
وفي زيارته التضامنية لإسرائيل بعد عملية “طوفان الأقصى” المباغتة التي نفذتها المقاومة الفلسطينية، أضاف بلينكن، أن زيارته تحمل رسالة مفادها، أنهم سيكونون دائماً موجودين إلى جانب الإسرائيليين، وليسوا مضطرين للدفاع عن أنفسهم بمفردهم، على حد قوله.
وأكد بلينكن أن واشنطن تعمل مع إسرائيل لضمان إطلاق سراح من أسرتهم حركة حماس، قائلاً، إن أميركا تدرك أن حماس “لا تمثل الشعب الفلسطيني، ولا تطلعاته المشروعة للعيش بحرية وأمن”.
وفي حين تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن بتقديم الدعم الكامل لإسرائيل، دون الدعوة إلى ضبط النفس، وألمح بلينكن إلى الحاجة لتسوية سلمية في نهاية المطاف.
وأفاد بلينكن بالتأكد من وجود 25 أميركيا على الأقل بين قتلى العملية العسكرية، التي وقعت السبت الماضي. وأشار إلى أهمية إتخاذ كل إجراء إحترازي ممكن، لتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين، على حد تعبيره.
ووصل وزير الخارجية الأميركي إلى تل أبيب اليوم، وكان باستقباله نظيره الإسرائيلي إيلي كوهين، وأدلى خطابه برفقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وشارك بلينكن بعد خطابه في إجتماع لمجلس “الحرب” الإسرائيلي، حسب القناة الـ 12 الإسرائيلية، وذلك بعد تشكيل إسرائيل لحكومة طوارئ.
أما نتنياهو فأعرب عن تقديره للدعم الأميركي. وقال إن حماس التي تحكم قطاع غزة يجب أن تعامل مثل تنظيم الدولة الإسلامية. وأضاف “مثلما تم سحق داعش، سيتم سحق حماس”.
وأعلن مكتب نتنياهو أن الأخير عرض على بلينكن “صوراً مروعة لأطفال قتلى وحرقوا من وحوش حماس” السبت. وأظهرت الصور التي نشرها المكتب على منصة “إكس”، طفلاً في كيس للجثث، بينما أظهرت أخرى بقايا متفحمة لطفل.
بحسب بلينكن، فإنه بحث مع إسرائيل “الاحتياجات الإنسانية” لقطاع غزة، مجدداً دعم حق إسرائيل في الرد.
وأضاف “ناقشنا سبل تلبية الاحتياجات الإنسانية للأشخاص الذين يعيشون في غزة لحمايتهم من الأذى، بينما تقوم إسرائيل بعملياتها الأمنية المشروعة للدفاع عن نفسها من الإرهاب ومحاولة ضمان ألا يتكرر ذلك مرة اخرى”.
دوامة العنف والرعب
وبعد إسرائيل، سيتوجه بلينكن إلى دول عربية هي الأردن وقطر والسعودية والإمارات ومصر، في إطار جولة لبحث الأوضاع في إسرائيل وقطاع غزة.
ومن المقرر أن يلتقي في عمان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وأكد عباس الخميس رفضه “قتل المدنيين” لدى الجانبين، داعيا إلى وقف “العدوان” في غزة.
وقال خلال لقاء العاهل الأردني “نرفض الممارسات التي تتعلق بقتل المدنيين أو التنكيل بهم من الجانبين لأنها تخالف الأخلاق والدين والقانون الدولي”.
وأكد بيان للديوان الملكي الأردني أن الملك عبدالله الثاني حذّر من “انتهاج سياسة العقاب الجماعي تجاه سكان قطاع غزة”، مؤكدا “ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني وعدم انتهاك القوانين الدولية باستهداف المدنيين الأبرياء”.
وقال وزير الطاقة الإسرائيلي اسرائيل كاتس الخميس إن بلاده “لن تقدّم أي مساعدات إنسانية أو موارد إلى قطاع غزة، ولن يتم تشغيل مفتاح كهربائي ولن يفتح صنبور مياه ولن تدخل شاحنة وقود حتى يعود المخطوفون الإسرائيليون إلى ديارهم”.