قُتل شاب فلسطيني، الخميس، خلال إشتباك مسلح مع الشرطة الإسرائيلية في مدينة القدس، إثر إستهدافه مقرها قرب باب الساهرة، أحد أبواب البلدة القديمة في المدينة، في عملية إطلاق نار، أسفرت عن إصابة عنصرين في الشرطة أحدهما بجراح خطيرة.
وأعلنت “كتائب الشهيد أبو علي مصطفى”، الجناج المسلح للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مسؤوليتها عن عملية القدس، ونعت منفذها، خالد محتسب، وقالت إنها تأتي “إلتحاماً مع مقاومينا في غزة وهم يخوضون معركة “طوفان الأقصى”، ورداً على الجرائم الصهيونية البشعة بحق أبناء شعبنا في القطاع وفي الضفة والقدس”.
جريحان في عملية إطلاق نار عند باب الساهرة بالقدس، وقوات الاحتلال تفرض طوقا أمنيا
المزيد:https://t.co/ybw9fn2kXJ pic.twitter.com/bI8AiEH3m1— Aljazeera.net • الجزيرة نت (@AJArabicnet) October 12, 2023
وبحسب هيئة البث العام الإسرائيلية “كان 11″، فإن منفذ العملية توفي متأثراً برصاص الشرطة الإسرائيلية، مشيرة إلى أنه من سكان بلدات القدس. وذكرت تقارير إسرائيلية أن المنفذ يبلغ من العمر 21 عاماً ومن سكان بلدة بيت حنينا في القدس المحتلة.
هذا وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، “إستشهاد الشابة رندة عجاج (37 عاماً) برصاص قوات الإحتلال التي إستهدفت مركبة إستقلتها برفقة نجلها، قرب مدخل يبرود، شمال شرق رام الله”؛ وعُلم أن الشابة من بلدة دير جرير، وأصيبت بعيار ناري في الظهر، فيما أصيب نجلها بالرصاص في القدم والكتف، خلال مرورهما بالقرب من مدخل يبرود.
وقالت طواقم إسعاف إسرائيلية إنها تتعامل مع إصابتين في القدس. فيما أشارت إلى أن قوات الأمن الإسرائيلية “حيّدت” المنفذ دون الكشف عن حالته الصحية. فيما دفعت القوات الإسرائيلية بتعزيزات عسكرية إلى المنقطة، وأغلقت أبواب البلدة القديمة في القدس المحتلة.
وأكدت الشرطة الإسرائيلية إصابة عنصرين من قواتها أحدهما بجراح خطيرة من جراء عملية إطلاق النار التي قالت إنها نفذت بواسطة سلاح “كارلو” محلي الصنع واستهدفت عناصرها على مدخل محطة شرطة “شليم” في القدس، وقالت إنه “تم تحييده بإطلاق النار” دون أن توضح حالته الصحية.
وقالت إنها دفعت بتعزيزات عسكرية إلى المنطقة، فيما تعمل على تمشيط المنطقة لاستبعاد إمكانية وجود “شركاء للمشتبه به” على حد تعبيرها. وأضافت أن قائد منطقة القدس في الشرطة وصل إلى الموقع وأجرى تقييما للوضع الأمني.
وجاء في بيان أولي صدر عن الشرطة الإسرائيلية أنها تلقت “بلاغاً عن إطلاق نار باتجاه محطة شاليم في منطقة القدس”، وأضافت أنها إستدعت “قوات كبيرة من الشرطة بقيادة قائد منطقة القدس إلى مكان الحادث”.
في المقابل، نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن شهود عيان، أن “شرطة الإحتلال أطلقت الرصاص صوب شاب خلال تواجده قرب المدرسة الرشيدية، القريبة من السور الشمالي للبلدة القديمة، دون أن تعرف هويته أو حالته الصحية”.
وأكد الشهود أن الشرطة الإسرائيلية إنتشرت في مختلف أرجاء المدينة المقدسة، ومنعت المصلين من الدخول إلى البلدة القديمة والمسجد الأقصى، ونكلت بالمقدسيين الذين تواجدوا بالمنطقة.
وبإعلان مقتل الشابة عجاج، يرتفع عدد القتلى الفلسطينيين بالرصاص الإسرائيلي ومستوطنيه في الضفة الغربية المحتلة منذ تفجر الأوضاع السبت، وفق معطيات وزارة الصحة الفلسطينية، إلى “32 شهيداً إضافة إلى نحو 600 جريح”.
وتشهد الضفة الغربية المحتلة ومن ضمنها القدس، موجة توتر ومواجهات ميدانية بين الفلسطينيين والإسرائيلين، بالإضافة إلى إعتداءات واسعة للمستوطنين، بالتزامن مع تدهور الأوضاع في قطاع غزة، منذ السبت.