مع بداية اليوم العاشر من عملية “طوفان الأقصى”، واصل الجيش الإسرائيلي قصف قطاع غزة بلا هوادة، ليرتفع عدد الشهداء إلى 2750 والجرحى إلى 9700، ونفى ما تردد عن التوصل إلى إتفاق على هدنة مؤقتة جنوبي غزة، تؤدي إلى فتح معبر رفع للمساح بمغادرة الأجانب، ودخول مساعدات للمحاصرين بالقطاع.
في غضون ذلك، أكدت وكالة “أونروا” أن عدد النازحين داخل القطاع تجاوز المليون، ووصفت الدمار هناك بغير المسبوق.
وفي التطورات الميدانية، أعلنت كتائب القسام أنها قصفت مطار بن غوريون قرب تل أبيب برشقة صاروخية، ردا على جرائم الاحتلال بحق المدنيين، في وقت أكدت المقاومة الفلسطينية أنها جاهزة لصد أي اجتياح بري لغزة.
نفي إسرائيلي
سارعت إسرائيل إلى نفي ما أُشيع، صباح اليوم، عن إتفاق هدنة مؤقّتة بالتوازي مع إعادة فتح معبر رفح، جرى التوصّل إليه بينها وبين كلّ من الولايات المتحدة ومصر.
وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أنه “لا يوجد حالياً وقف لإطلاق النار، ولا مساعدات إنسانية في غزة مقابل إخراج الأجانب”.
غير إن الجيش الإسرائيلي أعلن على لسان الناطق بإسمه باللغة العربية، أفيخاي أدرعي، أنه “سيمتنع” مؤقّتاً، اليوم، عن إستهداف طريق الإخلاء الذي يصل شمال قطاع غزة بجنوبه، في وقت يتحضّر فيه لشنّ عملية برّية في القطاع.
وكتب أدرعي على منصة “إكس”، أن الجيش “سيمتنع عن إستهداف المحور المحدَّد (شارع صلاح الدين) بين الساعة 08:00 صباحاً، ولغاية الساعة 12:00 ظهراً”، مضيفاً: “حرصاً على سلامتكم، إستغلّوا الفترة الزمنية القريبة من أجل الإنتقال جنوباً من شمالي القطاع ومدينة غزة جنوباً إلى خانيونس”.
وفي بيان آخر، أفاد الجيش الإسرائيلي بأنه خصّص طريقين للإخلاء.
وفي موازاة التأكيد الإسرائيلي عدم التوصّل إلى اتفاق هدنة مؤقتة، قال القيادي في حركة “حماس”، عزت الرشق، في تصريح إلى “رويترز”، إنه لا صحّة لِما تتداوله بعض وسائل الإعلام حول فتح معبر رفح الحدودي مع مصر، أو وقف مؤقّت لإطلاق النار.