حث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال إجتماعهما الإثنين، على السماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وذلك “من أجل الحفاظ على الدعم الدولي والشرعية للعمل الإسرائيلي لتفكيك حماس”، بحسب ما نقله موقع “والاه” عن مسؤولين إسرائيليين كبيرين.
وبحسب الموقع، فقد “شدد بلينكن في محادثاته مع نتنياهو ووزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، وأعضاء مجلس الوزراء الحربي (الكابينت)، على أنه لكي تحافظ إسرائيل على الشرعية الدولية والدعم الذي تتمتع به حاليا للعمل البري في غزة، يجب عليها التعهد بعدم حدوث أزمة إنسانية في القطاع”.
ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي (لم يسمه) قوله إن “الأميركيين يتفهمون الحاجة لإنهاء حماس، لكنهم يؤكدون أنه من أجل تحقيق ذلك، ومن أجل الحصول على مزيد من الوقت للقيام بعمل عسكري، تحتاج إسرائيل إلى التأكد من أنه لن تكون هناك أزمة إنسانية في غزة”.
وأشار الموقع إلى أن “إسرائيل تستعد لعملية برية واسعة النطاق في مدينة غزة وشمال القطاع. وفي الوقت نفسه، تتصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل للاستجابة للأزمة الإنسانية التي تتطور في جنوب قطاع غزة، حيث فر مئات الآلاف من الفلسطينيين”.
الإختباء من القصف
وقال المتحدث بإسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن الوزير أنتوني بلينكن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إحتميا في قبو لخمس دقائق اليوم الاثنين عندما انطلقت صفارات الإنذار في تل أبيب أثناء اجتماعهما. وأضاف أن الاثنين غادرا القبو لاحقاً وواصلا محادثاتهما في مركز القيادة بوزارة الدفاع.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن الاجتماع كان يضم، إضافة إلى نتنياهو وبلينكن، كابينت (مجلس وزاري مصغر) الحرب، وحضره وزير الدفاع يوآف غالانت، ووزير الدفاع السابق بيني غانتس، ورئيس الأركان الأسبق غادي آيزنكوت، ووزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر، وعضو الكنيست أرييه درعي.
وبحسب الصحيفة، “في بداية الاجتماع المنعقد بمقر وزارة الدفاع في تل أبيب، دوت صافرات الإنذار في المدينة، ما اضطر بلينكن ونتنياهو وباقي المسؤولين الإسرائيليين للاحتماء في غرفة محصنة”.
من جانبها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن “حركة حماس تحاول تحقيق إنجازات دعائية في اليوم العاشر للحرب”. وأضافت “أطلقت حماس صواريخ على القدس أثناء انعقاد الهيئة العامة للكنيست لإجلاء أعضاء الكنيست إلى الغرف المحصنة”. وتابعت “أطلقت الصواريخ على تل أبيب خلال فترة انعقاد كابينت الحرب، لإدخال وزير الخارجية الأميركي بلينكن إلى الغرفة المحصنة”.
وفي وقت سابق الاثنين، وصل بلينكن إلى تل أبيب للمرة الثانية خلال 5 أيام، تزامنا مع القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
بلينكن وغالانت
وكان بلينكن إلتقى وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الذي أكد له أنه يتوقع حملة عسكرية طويلة ولكن ناجحة ضد حركة “حماس”.
وقال غالانت: “دعني أقل لك سيدي الوزير، ستكون هذه حرباً طويلة، والثمن سيكون باهظاً، ولكن سننتصر من أجل إسرائيل والشعب اليهودي، ومن أجل القيم التي يؤمن بها البلدان”.