في اليوم الـ18 من الحرب على غزة، واصل الطيران الإسرائيلي قصف المدنيين بلا هوادة، ووثقت وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع خلال الساعات الماضية 47 مجزرة خلفت 704 شهداء، وهو ما يرفع الحصيلة الإجمالية خلال أسبوعين إلى نحو 5800 شهيد، جلهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 15 ألف مصاب.
ومع تواتر المجازر بحق المدنيين والتدمير الشامل للأحياء السكنية في غزة، يزداد الوضع الإنساني تدهوراً، حيث أعلنت وزارة الصحة في غزة الإنهيار التام للمنظومة الصحية في المستشفيات، في حين إرتفع عدد النازحين بالقطاع إلى نحو مليون و400 ألف.
وقالت كتائب القسام إن قوة من “الضفادع البشرية” التابعة لها تمكنت من التسلل بحراً إلى شواطئ زيكيم جنوب عسقلان، وتخوض اشتباكات مسلحة مع الجيش الإسرائيلي.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي مساء الثلاثاء، أن مقاتلين من حركة “حماس” في غزة حاولوا التسلل إلى الأراضي الإسرائيلية عن طريق البحر. وقال إن القوات البحرية إكتشفت غواصين أرسلتهم حركة “حماس” وأحبطت الهجوم.
وكان غواصو “حماس” يعتزمون العبور شمالاً على طول الساحل إلى كيبوتس زيكيم، وفقاً للجيش الإسرائيلي، الذي قال إن قواته تقوم حالياً بتفتيش المنطقة، وأشار أيضاً إلى أنه هاجم “المجمع العسكري” في قطاع غزة الذي انطلق منه المسلحون.
إلى ذلك، قال الجيش الإسرائيلي إن أمامه أسابيع طويلة من العمليات العسكرية في إطار ما يصفه بالرد على عملية “طوفان الأقصى”، التي نفذتها المقاومة الفلسطينية بقيادة حركة حماس، وأسفرت عن مقتل أكثر من 1400 إسرائيلي، بينهم 308 عسكريين، وأسر أكثر من 200 آخرين.
سياسياً، طالبت روسيا والصين بوقف القتال، في حين دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لتشكيل تحالف إقليمي ودولي لمواجهة “المجموعات الإرهابية” وعلى رأسها حركة حماس.