بعد زيارته التي أجراها إلى لبنان، وجولته على المسؤولين وعلى القوات الفرنسية العاملة ضمن قوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل) في الجنوب، أكّد وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لوكورنو في تصريحات نُشرت اليوم الإثنين، أن “بلاده سترسل عشرات المركبات المدرعة إلى الجيش اللبناني، حتى يتمكن من القيام بمهام الدوريات بالشكل الصحيح”.
ورأى لوكورنو عبر صحيفة “لوريان لو جور” اللبنانية، أنه “من الضروري تعزيز قدرات الجيش الوطني اللبناني حتى يتمكن من التنسيق بشكل جيد مع قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، في ظل تصاعد التوترات في جنوب لبنان بين إسرائيل وحزب الله المدعوم من إيران”.
وأضاف: “سنواصل شراكتنا من خلال المعدات العسكرية لنقل القوات تحديداً في حماية مدرعات، وهو أمر أساسي لمواصلة الدوريات”، موضحاً أنه “سيتم تسليم عشرات المركبات المدرعة للجيش اللبناني قريباً”.
وأردف: “ندعم الجيش اللبناني على المدى الطويل مهما كانت الصعوبات الحالية”. وأشار إلى أن “باريس ستوفر أيضا أدوية وستضع برنامجاً مشتركاً لشراء مستلزمات طبية بأسعار معقولة للجيش اللبناني مستقبلاً”.
وتسعى فرنسا إلى الإستفادة من علاقتها التاريخية مع لبنان في محاولة نزع فتيل التوترات بين إسرائيل وحزب الله، لكن العنف يتصاعد.
ويشارك نحو 700 جندي فرنسي في القوة المؤقتة للأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل) التي تأسست عام 1978 في أعقاب الغزو الإسرائيلي الأول في آذار من ذاك العام.