رفضت إسرائيل، السبت، دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بـ”التوقف عن قتل النساء والأطفال” في قطاع غزة، معتبرة أن مسؤولية سقوط ضحايا من المدنيين تتحملها حركة “حماس”.
ومساء الجمعة، قال ماكرون في مقابلة تلفزيونية مع قناة “بي بي سي” البريطانية في قصر الإليزيه “لا يوجد مبرر للقصف، وقف إطلاق النار سيفيد إسرائيل”. وأضاف أنه “بينما نعترف بحق إسرائيل في حماية نفسها، فإننا نحثها على وقف هذا القصف في غزة”.
وتابع ماكرون: “في الواقع. هؤلاء الأطفال، هؤلاء السيدات، هؤلاء المسنين يتعرضون للقصف والقتل. ليس هناك سبب لذلك ولا شرعية. لذلك نحن نحث إسرائيل على التوقف”.
ورداً على ذلك، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: “مسؤولية إيذاء المدنيين تقع على عاتق حماس، وليس على إسرائيل”.
وأضاف في بيان لمكتبه، إن “إسرائيل دخلت الحرب لأن المنظمة الإرهابية قتلت بوحشية مئات الإسرائيليين واختطفت أكثر من 200”. وأردف: “حماس تحتجز مختطفينا بوحشية – نساء وأطفال وشيوخ – في جريمة ضد الإنسانية. يجب على زعماء العالم أن يدينوا حماس وليس إسرائيل”.
ولم يقدم نتنياهو أدلة على مزاعمه، حول سوء معاملة الأسرى الإسرائيليين لدى “حماس”، لكن سبق وأن قالت الأسيرة المفرج عنها يوخباد ليفشتس، إن الحركة “عاملت الأسرى بلطف ولم يتعرض لهم أحد بأذى، ووفرت لهم دواء وأطباء وطعاماً هو الطعام نفسه الذي يأكله مقاتلوها، كما حافظت دائماً على نظافتهم وصحتهم”.
من جانبه، رد وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، على تصريحات ماكرون في تغريدة على منصة “إكس” قال فيها إن “المسؤولية عن كل الأحداث، المجزرة والحرب التي بدأت ومعاناة سكان غزة، هي مسؤولية حماس وحدها، وهي العدو الأكبر للفلسطينيين”.
وأضاف كوهين: “إسرائيل تتصرف وفق القانون الدولي، وستواصل تحركاتها حتى القضاء على تنظيم حماس وإطلاق سراح جميع المختطفين”.
خفض حصيلة القتلى
إلى ذلك، أعلنت إسرائيل، الجمعة، خفض حصيلة القتلى جراء الهجوم الذي شنته “حماس” في 7 أكتوبر/تشرين الأول من 1400 إلى 1200، مشيرةً إلى أن ذلك مرده لإحتساب جثث لمقاتلي الحركة من ضمن الحصيلة الأولية للقتلى على أراضيها.
وقال المتحدث بإسم وزارة الخارجية الإسرائيلية ليور هايات، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن السلطات قامت بـ”تحديث” الحصيلة نظراً إلى أن “كثيراً من الجثث التي لم يتم التعرف إليها” سابقاً تعود إلى عناصر “شاركوا في هجوم حماس الإرهابي وليست لضحايا إسرائيليين”.
ومنذ بدء الحرب بين إسرائيل و”حماس” في 7 أكتوبر/تشرين الأول، إثر هجوم مباغت لحركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى على جنوب إسرائيل، أسفر عن مقتل وأسر العديد من الإسرائيليين ونقلهم إلى قطاع غزة، وبدأت إسرائيل بقصف القطاع من اليوم نفسه ما أدى إلى إستشهاد أكثر من 11 ألف فلسطيني حتى الآن، بينهم 4506 أطفال و3027 سيدة و678 مسنا وأصاب 27490 بجراح مختلفة، بحسب مصادر رسمية، حتى مساء الجمعة.