كبدت المقاومة الفلسطينية الجيش الإسرائيلي مزيداً من الخسائر في الجنود والمعدات في عمليات عدة نفذتها بمناطق عدة في قطاع غزة، وبينما صدرت حصيلة جديدة للشهداء والجرحى في القطاع إرتكب الجيش الإسرائيلي 15 مجزرة بحق المدنيين.
وقالت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة “حماس” إن مقاتليها إستهدفوا 9 آليات إسرائيلية واشتبكوا مع قوات راجلة وأجهزوا على جنود في شرق التفاح بمدينة غزة.
كما أعلنت “القسام” أن مقاتليها إستهدفوا تجمعاً للآليات الإسرائيلية في خان يونس بقذائف الهاون، كما إستهدفت في عملية مشتركة مع سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي 3 دبابات ميركافا إسرائيلية بقذائف “الياسين 105″ و”التاندوم” في منطقة معن بخان يونس جنوبي القطاع.
وفي منطقة الزنّة شرق خان يونس فجّر مقاتلو القسام عبوات مضادة للأفراد في قوتين إسرائيليتين تمركزت إحداهما في منزل وتقدمت الأخرى صوب فتحة نفق، وأوقعوا أفرادهما بين قتيل وجريح. وإستهدفت ناقلة جند إسرائيلية من نوع “نمر” بقذيفة “الياسين 105”.
وفي بلدة خزاعة شرق خان يونس إستهدفت “القسام” جرافة إسرائيلية بقذيفة “الياسين 105″، كما أعلنت عن تفجير حقل ألغام في قوة إسرائيلية من 7 جنود وأوقعتهم بين قتيل وجريح في البلدة ذاتها.
من جانب آخر، بثت كتائب القسام صوراً قالت إنها لاستهداف تجمعات لآليات الجيش الإسرائيلي وجنوده بمنطقة القرم شمالي قطاع غزة.
كما نشرت سرايا القدس مشاهد قالت إنها لاستهداف مقاتليها عدداً من الآليات الإسرائيلية في محاور التقدم بحيي التفاح والدرج شرقي مدينة غزة.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 14 جندياً في المعارك الدائرة بغزة خلال الـ24 ساعة الماضية.
مقاطع بثتها كتائب القسام لما قالت إنها لاستهداف تجمعات لآليات العدو وجنوده بمنطقة القرم شمالي قطاع #غزة#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/NwOg8tFnKo
— قناة الجزيرة (@AJArabic) January 5, 2024
قصف صاروخي
وفي اليوم الـ91 للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لا تزال المقاومة الفلسطينية قادرة على إطلاق الصواريخ من مختلف مناطق القطاع رغم إدعاءات الجيش الإسرائيلي بأنه حد من قدرتها على إطلاقها.
وقد دوت صفارات الإنذار في عسقلان وبلدات غلاف غزة، وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إنه تم رصد صاروخين أطلقا على بلدة سديروت في غلاف غزة، لكنها لم توضح ما إذا وصلا إلى عسقلان أم لا.
وذكرت الإذاعة أن أحد الصاروخين سقط على مبنى عام في بلدة سديروت دون وقوع إصابات بشرية، فيما لم تذكر تفاصيل عن الصاروخ الثاني. ولم تشر إلى الجهة المسؤولة عن إطلاق الصاروخين، كما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها على الفور عن الحادثة.
وكان الجيش الإسرائيلي أخلى سديروت وعشرات البلدات الأخرى في غلاف غزة في أعقاب معركة طوفان الأقصى وبدء العدوان على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
15 مجزرة
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة في القطاع أن “الإحتلال الإسرائيلي إرتكب 15 مجزرة بحق المدنيين في القطاع راح ضحيتها 162 شهيداً إضافة إلى إصابة 296 خلال الـ24 ساعة الماضية”. وبذلك، ترتفع حصيلة العدوان على غزة إلى 22,600 شهيد و 57,910 جرحى.
وفي سياق متصل، أظهرت صور آثار التجريف التي خلفتها القوات الإسرائيلية في مقبرة الشهداء بحي التفاح في مدينة غزة. وتبين الصور قيام الآليات الإسرائيلية بتجريف مقبرة الشهداء ونبش القبور ورمي الجثث على قارعة المقبرة، وشرع الأهالي في دفن جثث ذويهم مرة أخرى، فيما لم يتعرف بعض الأهالي على جثث ذويهم التي دفنوها في المقبرة بعد تخريبها وتجريفها.
وتطلق القوات الإسرائيلية النار وقذائف المدفعية في محاور التوغل بالمناطق الشرقية وسط قطاع غزة.
وقال متحدث بإسم الجيش الإسرائيلي إن أكثر من 100 هدف في غزة قصفت خلال الـ24 ساعة الماضية. وزعم أن القوات هاجمت مقار قيادة ومواقع عسكرية ومنصات لإطلاق الصواريخ ومباني تضم وسائل قتالية وبنى تحتية تستخدمها الفصائل.
#إسرائيل تتكبد مزيداً من الخسائر وترتكب 15 مجزرة جديدة في #غزة (فيديو)#صحافة_الشعب #PublicPresse
التفاصيل: https://t.co/ZAhjI1qpva
كتائب #القسام تنشر فيديو موجهاً إلى أهالي الجنود الأسرى الإسرائيليين: إحذروا.. لا تثقوا بـ #نتنياهو pic.twitter.com/JVSUvAvvO1— PublicPresse (@PublicPresse) January 5, 2024
“إحذروا.. لا تثقوا بنتنياهو”
إلى ذلك، نشرت كتائب القسام مقطع فيديو توجّهت فيه إلى عائلات الجنود الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة.
الفيديو نُشر تحت عنوان: “إلى عائلات الجنود الأسرى.. إحذروا!”، تضمّن رسالةً مفادها أنّ “نتنياهو لا يأبه بموت كل الجنود الأسرى، لأنّ أخاه يوناتان قُتل في محاولة لتحرير الأسرى، ويقول لكم (لعائلات الأسرى) بصورة واضحة: ذوقوا ما ذقت بموت أخي”.
واختُتم الفيديو، الذي نُقل باللغات العربية والعبرية والإنكليزية، بعبارة “لا تثقوا به”؛ أي نتنياهو.
ونشرت المقاومة الفلسطينية، أكثر من مرّة، معلومات أو مشاهد مصوّرة للأسرى الإسرائيليين، الذين يطالبون حكومتهم بوقف القصف على غزة والعمل على إعادتهم.
يأتي ذلك في الوقت الذي أدّى العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، ومحاولات الاحتلال التوغّل في القطاع، إلى مقتل عدد من الأسرى الإسرائيليين بنيران الجيش الإسرائيلي.
على سبيل المثال، فقدت ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، الاتصال والتواصل مع أحد أفراد مجموعتها الآسرة لأحد الأسرى الإسرائيليين، مؤكدةً أن ذلك وقع “بسبب قصف جيش الإحتلال الهمجي على قطاع غزة”، ليلة رأس السنة.
وفي وقت سابق، رجّحت كتائب القسّام مقتل 5 أسرى إسرائيليين أيضاً، بعد فقدانها الإتصال بالمجموعة المسؤولة عنهم، من جراء الغارات التي يشنّها الجيش الإسرائيلي على القطاع.