قصفت إيران بالصواريخ والمسيّرات مقرين لجماعة مسلحة في باكستان عقب ضربات في العراق وسوريا قالت طهران إنها تأتي في إطار “محاسبة من تعرضوا لأمنها القومي”.
وأدانت باكستان إنتهاك إيران مجالها الجوي مما أدى إلى مقتل طفلين، وحذرت إسلام آباد، في بيان أصدره المتحدث بإسم وزارة الخارجية، من أن الحادث قد تكون له “عواقب وخيمة” وأنه “غير مقبول على الإطلاق”.
وأدى القصف إلى تدمير مقرين رئيسيين لـ”جيش العدل” في إقليم بلوشستان جنوبي غربي باكستان، وفقا للإعلام الرسمي الإيراني.
وقد نُسب إلى “جيش العدل” تنفيذ هجوم مسلح، منتصف الشهر الماضي، على مقر للشرطة الإيرانية بمدينة راسك في محافظة سيستان وبلوشستان جنوبي شرقي إيران، أدى لمقتل 11 شرطياً وإصابة آخرين.
ويقول “جيش العدل” إنه يدافع عن حقوق البلوش وأهل السنة، وهو تنظيم مدرج في قائمة الإرهاب بإيران.
وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء، أعلن الحرس الثوري الإيراني أنه إستهدف ما وصفها بمواقع تجسسية وإرهابية معادية في المنطقة.
وذكر الحرس الثوري في بيان أنه إستهدف بصواريخ باليستية مواقع تجمع لقادة وعناصر من وصفها بالجماعات الإرهابية في سوريا، رداً على الهجمات الأخيرة بمحافظة سيستان وبلوشستان ومدينة كرمان جنوبي البلاد.
وقال انه إستهدف أيضاً الليلة الماضية موقعاً تجسسياً تابعاً للموساد الإسرائيلي في إقليم كردستان العراق بصواريخ باليستية. وأضاف أن هذا الموقع “كان مركزاً للتطوير والتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية في المنطقة وخاصة في إيران”.
وقتل أكثر من 100 شخص وجرح العشرات في إنفجار مزدوج بمدينة كرمان في 3 يناير/كانون الثاني الجاري، وقع قرب مرقد القائد السابق بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني أثناء تجمع الحشود لإحياء الذكرى السنوية الرابعة لاغتياله بضربة أميركية.
وأعلن تنظيم “داعش” مسؤوليته عن الإنفجار، في وقت توعدت فيه طهران بالإنتقام من منفذي الهجوم، الذي وصف بأنه الأكثر دموية في البلاد منذ الثورة الإيرانية التي أطاحت بالنظام الملكي عام 1979.