يتصاعد التوتر بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، ليظهر آخر فصوله بمحاولة إقتحام واشتباك مباشر بين الطرفين.
وبحسب ما أفاد موقع “واللا” الإسرائيلي اليوم السبت، فإن غالانت حاول إقتحام مكتب نتنياهو، حيث كادت الأمور أن تصل إلى التشابك بالأيدي.
ووفق الموقع، فإنه تم سماع وزير الدفاع وهو يهدد بالقول بأنه في المرة القادمة سيأتي ومعه قوة من لواء “غولاني”.
كما هدد غالانت، وزير الشؤون الاستراتيجية بإحضار قوة من لواء “غولاني” للسيطرة على الوضع في مجلس الحرب الإسرائيلي.
ووفق تقرير لموقع “واللا”، فقد كانت العلاقة بين غالانت ونتنياهو خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة يشوبها التوتر، لتندلع الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر وتفاقم الأمور أكثر.
ويواصل الإعلام العبري تسليط الضوء على الخلاف المتصاعد بين نتنياهو وغالانت، حيث ذكرت قناة 12 العبرية في تقرير لها أمس الجمعة، أنه “منذ أسابيع، حاول رئيس الوزراء ووزير الدفاع إخفاء التوتر بينهما، ولكن الآن لا جدوى من ذلك”.
وأضافت القناة، أن “الجبهة الأخرى وغير الضرورية في الحرب هي تلك القائمة بين رئيس الوزراء ووزير الدفاع، وكجميع الجبهات النشطة الآن، فهي أيضًا تغلي تحت السطح منذ فترة طويلة”.
وذكرت القناة، أن “بين نتنياهو وغالانت تسود خيبة أمل متبادلة لفترة طويلة، فنتنياهو عين غالانت في أهم منصب في حكومته، وزير الدفاع، بعد أن رأى فيه جنديا مخلصا، ليس للجيش طبعاً بل لرئيس الوزراء نفسه. نعم رجل يمكن التلاعب به بسهولة”.
ولفتت القناة، الى أنه “منذ اللحظة الأولى كان على غالانت أن يتعامل مع إملاءات سخيفة، إذ اكتشف أن جزءا من مكتبه نُقل كمروحية إلى (زعيم حزب “الصهيونية الدينية” اليميني المتطرف ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، وهذا ما أرهقه لفترة من الزمن في المعارك التي دارت حول موضوع البؤر الاستيطانية”.
وأشارت، إلى أنه “عندما أعلن نتنياهو في نهاية مارس/ آذار الماضي أنه قرر إقالة غالانت من منصبه، لم يفاجأ أحد في النظام السياسي، وكان واضحا كالنهار أن إقالة وزير الدفاع هي مسألة وقت فقط، لكن الاحتجاج الذي انفجر في تلك الليلة كان له تأثيره، إذ بقي غالانت في منصبه”.
وبحسب القناة، فإن الأحداث الكبيرة (هجوم حركة حماس على المستوطنات المحاذية لقطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي)، “لم ترمم العلاقات بين نتنياهو وغالانت”.
وأوضحت، أن “من كان يتوقع أن تؤدي أعظم كارثة في تاريخ البلاد إلى إعادة العلاقات بينهما إلى سابق عهدها، فقد خدع، الوضع إزداد سوءاً”.
من جانبها، نقلت صحيفة التايمز البريطانية عن مسؤول أمني إسرائيلي لم تسمه قوله، اليوم السبت، إن “حكومة الحرب الإسرائيلية على وشك الانهيار ونتنياهو متردد ويضيع الوقت”.
يشار إلى أن نتنياهو حمّل في تغريدة له شهر أكتوبر الماضي، الجيش وأجهزة المخابرات المسؤولية عن الفشل في توقع هجوم حركة “حماس” في السابع من ذلك الشهر، لكنه حذف التغريدة لاحقاً واعتذر عن الأمر، تحت وطأة انتقادات من داخل الحكومة وخارجها.