يواصل عدّاد “كورونا” تحقيق قفزاتٍ قياسية، على بعد يوم واحد، من ليلة رأس السنة، التي يُتخوف أن يتسبب الاختلاط والتّفلت من تدابير الوقاية فيها بكارثة حقيقية. فمن 2,280 حالة أول من أمس، إلى 3,153 أمس، وصولاً إلى 4,537 اليوم، هو عدد الإصابات التي سجّلتها وزارة الصحة، ما رفع العدد التراكمي للحالات المثبتة إصاباتها إلى 723,640.
أما بالنسبة للوفيات، فقد سجلّت الوزارة اليوم وفاة 15 مصاباً. وعن أَسرّة العناية الفائقة، بلغت نسبة الإشغال 78%. ووفق الوزارة، فإن 98% من الحالات التي جرى إدخالها إلى المستشفيات، هي من غير الملقحين، 82% منهم أدخلوا إلى العناية الفائقة، و89% منهم احتاجوا لتنفس اصطناعي.
وأمام هذا المشهد المُقلق، تنشط القوى الأمنية في مراقبة تطبيق التدابير الوقائية المفروضة من قبل الحكومة. وقد سطّرت هذه القوى خلال جولاتها على المؤسسات، ومن خلال الحواجز الثابتة والمتنقلة، 442 محضراً منذ 17 كانون الأول الجاري.
وأعادت قوى الأمن الداخلي التّذكير بأنها ستعمل على إخلاء الرّواد وإقفال الصّالات لمدة 24 ساعة وتنظيم محاضر ضبط بحقّ المؤسسات المخالفة للإجراءات التي عمّمها عليها وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي.
#قوى_الامن ستعمل على إخلاء الرواد وإقفال الصالات لمدة 24 ساعة وتنظيم محاضر ضبط بحق المؤسسات السياحية المخالفة للإجراءات الوقائية.#بالالتزام_منعيّد_بأمان pic.twitter.com/CtGmq1zPe9
— قوى الامن الداخلي (@LebISF) December 30, 2021
وتحضيراً لليلة رأس السنة، إستنفر “الدفاع المدني” 400 عنصر ليتمّ توزيعهم على 60 نقطة تمركز حددت على طول الساحل من طرابلس حتى بيروت، وفي الأقضية والمناطق الجبلية التي تشهد حركة مرور كثيفة في مثل هذه الليلة.
وذكّرت المديرية، في بيان، المواطنين بـ”ضرورة التقيد بإرشادات السلامة العامة، تفادياً لوقوع الحوادث المرورية”، داعية إياهم إلى “الإتصال بغرفة عمليات المديرية العامة للدفاع المدني، على رقم الطوارئ 125، لتتمّ تلبية نداءاتهم وتقديم المساعدة من دون أي تأخير”.