أكد رئيس حزب الكتائب سامي الجميل أن “الطابة بملعب الناس، ولننقل لبنان إلى الأمام لا بد من المحاسبة واختيار البديل الصح”.
وقال خلال اللقاء العام للماكينة الإنتخابية الكتائبية: “كي نبقى في لبنان ونعيد المغتربين لا بد من ان نحاسب ونختار البديل الصح “، مشيراً إلى أن “الصبابا والشباب الذين يملكون الكفاءة والأخلاق لأخذ لبنان الى الأمام موجودون في الكتائب وخارج حزب الكتائب مع الأصدقاء والحلفاء والمناضلين الموجودين في كل المناطق “. وتابع: “إذا كلنا قلنا كلمة الحق فنحن قادرون على التغيير، لبنان بلدنا وقادرون على إنقاذه وإنقاذ اقتصاده لأنه وطن صغير بمساحته”، مشيراً إلى أن “الحلول موجودة ومشروعنا كامل وجاهز للتطبيق إنما لا بد من أن نستمدّ القوة لاخذ لبنان الى الأمام”.
وقال: “نحن اليوم مشروع تغييري سيادي نظيف هدفه ان يتوحّد بمواجهة المنظومة للانتقال بلبنان الى مرحلة جديدة وإن كنا متفقين على المحاسبة فيبقى سؤال واحد، من هو البديل وعلى أي أساس سنختار البديل؟”. وتابع: “بعد 4 سنوات من الإنتخابات و8 سنوات على التسوية سلمونا بلدًا منهارًا، وسلموا البلد ل”حزب الله” ودمروا حياتنا واقتصادنا وضربوا قدرة الناس على الحياة ودهوروا الليرة وصرفوا أموالنا ولم يتركوا من الناس شيئًا”.
واضاف: “وصلنا الى مكان يقال فيه إن الحزب سمح للدولة أن تتابع مفاوضات الترسيم لأنه يسمح والدولة تسمع الكلمة”، مشيرا الى ان المسؤولين ضيعوا كل شيء، ومؤخرا ضيعوا رياض سلامة”.
ورأى ان “حزب الله سيّر طيراناً فوق إسرائيل ويورطنا بويلات وويلات ومَن مِن رئيس الجمهورية او الحكومة أو مجلس النواب يسأل من كلفكم وبقرار من وباستراتيجية من لأن القرار عند حزب الله وليس عند الدولة”. واكد” اليوم مطلوب منا أن نخوض معركة جديدة وهي الأهم وصلنا الى الاستحقاق الذي ننتظره و مطلوب منا أن نخوضه بكل قوتنا”.
تمرد سعادة
وهاجم الجميل، تمرّد النائب السابق سامر سعادة على قراره ترشيح غير حزبي في قضاء البترون، فيما يمضي الأخير في تحرّكه الإعتراضي على قرارات قيادة حزبه التي وصفها بـ”الحسابات الإنتخابية الضّيقة والرّهانات الخاطئة”.
واعتبر الجميل إن “الكتائب يمكن أن تلعب دوراً كبيراً في إنجاح مشروع التغيير لذلك يشنون الهجوم علينا”، مؤكداً أن “التغيير يتطلّب تضحية، فمن يخوض المعركة يجب أن يكون مستعداً للتضحية، كما نحن مستعدون للتضحية لنربح المعركة وبرهنّا على ذلك في البترون، ومن يريد أن تربح القوى التغييرية عليه أن يُضحّي، لأن مستقبل البلد والأجيال على المحك”. وأضاف: “الوقت ليس للولدنات والنظر إلى ما سنحصل عليه، فإن كنّا سنبقى في لبنان أم لا هو السؤال، والوقت ليس لتكبير الرأس والأنا”.
وقصدَ الجميل بـ”الولدنات وتكبير الرأس” الحركة الإعتراضية التي يقوم بها سعادة، في وجه تبنّي الجميل مرشحاً عن قضاء البترون من خارج صفوف الحزب، هو مجد إبن النائب السابق بطرس حرب. ويظنّ الجميل من خلال دعمه حرب أنه قادر على إسقاط رئيس التيار الوطني الحر، جبران باسيل، في البترون.
وفيما لم يتضح بعد كيف سيترجم سعادة تمرّده على الأرض، عقد لقاءً كتائبياً في بلدة شبطين، ضمّ ما يزيد على 180 مسؤولاً حزبياً من الأقسام الكتائبية في إقليم البترون. وخلاله، قال سعادة: “لم أكن أرغب في أن تبلغ الأمور في إقليم البترون ما بلغت إليه. فقيادة الحزب بالقرارات التي اتخذت متجاوزة آراء الكتائبيين وإرادتهم في البترون، هي التي فرضت علينا المواجهة التي ما سعينا إليها (…) ما نقوم به هو الدفاع عن هوية الكتائب في البترون وفاءً لدم شهدائنا وتضحياتهم التي نرفض تجييرها لحسابات انتخابية ضيقة ورهانات خاطئة”.
وأضاف سعادة: “أكرّرها للمرة الألف، أبلغت القيادة الكتائبية أنّي أؤيد ترشيح أي رفيق كتائبي سواي من إقليم البترون (…) لكن لا حياة لمن تنادي”. وتابع: “القيادة الحزبية تضرّ بمصلحة الكتائب وهذا أمر محزن ومؤسف، ولن ندع هذا الضّرر يحلّ بإقليم البترون والوجود الكتائبي في هذه المنطقة وسنتصدّى له، وما نقوم به هو أكثر نظامية من قرار القيادة التي تريد أن تحرم الحزب مرشحاً في البترون أو أي من دوائر الشمال الأخرى بسبب أجندات سياسية انتخابية تخوض مغامرات غير محسوبة”.
جعجع: بعض المرشحين “أدوات لعرقلتنا”
من جهة أخرى، شدد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، على أن “الانتخابات النيابية المقبلة مصيرية، وعلى كل فرد منا ألا يتعب ويمل من إقناع الناخب بأهمية صوته وحسن خياره على خلفية أنه سيحصد ما سيزرعه، أي أن صوته في صندوق الاقتراع هو ما يحدد نتائج الانتخابات، وهذا المفهوم بات معلوما لدى كثر ولكن ليس الجميع، من هنا أهمية العمل الدؤوب في هذا المجال من خلال التوعية على هذا المفهوم الذي إذا أدخل بشكل صحيح نربح المعركة، وخصوصا ان اللعبة باتت معروفة بأن الانتخابات تحدد المصير وتتوقف عند كل ورقة توضع في صناديق الاقتراع”.
وخلال مشاركته في ورشة عمل انتخابية لمنسقية بيروت في “القوات”، لفت جعجع إلى أن “البعض يفكر ان هذه الانتخابات لن تغير شيئا، والبعض الآخر يتأثر بالمال الانتخابي الذي ينتهي بعد الانتخابات او بتقديم الخدمات التي تعد أساسا حقا من حقوقه، ويجب على الدولة تأمينها أسوة بسائر الدول. الجميع يلاحظ ان بقية الاحزاب إما تتثاقل الخطى او غائبة نهائيا، باستثناء حزب “القوات اللبنانية” وبعض المجموعات المستقلة التي تقوم ببعض الخطوات ولكن “حركة بلا بركة”.
ورأى أن “ما وصلنا اليه من أزمات على الصعد كافة جاء نتيجة تصويت الناخبين في انتخابات 2018، من هنا ضرورة تحفيزهم على وجوب المشاركة في العملية الانتخابية وحسن الاختيار”، موضحا ان “بعض المرشحين والمجموعات، ولو انهم جيدون، ولكنهم كناية عن أدوات للعرقلة حتى لا ننال أكثرية نيابية، وهذه العرقلة ستتفاقم في كل المناطق حتى موعد الانتخابات النيابية”. وقال: “لو نالت القوات آنذاك الكتلة الأكبر لما كنا عشنا ما نعيشه، وكانت اللعبة النيابية والوزارية تغيرت، وهذه بشهادة الخصوم قبل الحلفاء”.
وأضاف: “القوات ليس هدفها نيل كتلة نيابية وازنة لزيادة عدد نوابها، بل الأمر متعلق بمصير البلد خلال الأربع سنوات المقبلة، اذ سنشهد مزيدا من الانحدار والانهيار في حال بقيت السلطة الحالية، الا إذا وجد من يضع حدا لها للبدء بعملية النهوض، وهذا الامر لن يتحقق بتغيير بسيط في عدد المقاعد النيابية بل يتطلب كتلا وازنة. الدولة تأكل بعضها البعض في ظل هذا الوضع المتدهور فيما لا نرى احدا في هذه الدولة يحرك ساكنا للتخفيف من معاناة الناس”.
كما أشار إلى أن “الجميع يعي ان القوات تدرس خطواتها وتحسن تصرفاتها وتتحمل مسؤولياتها وتتميز بصلابة لا يتمتع بها كثيرون”. وتابع: “القوات لها تاريخ طويل وهي من الأحزاب القليلة المنتشرة من أقصى الشمال الى أقصى الجنوب وتتمتع بقاعدة شعبية واسعة على امتداد لبنان، واحترافية في التنظيم وممارسة في الحكومة يشهد لها، فهي استطاعت قدر المستطاع من خلال 4 وزراء تعليق قرارات والوقوف في وجه الأكثرية الوزارية”.
بموازاة ذلك، شدد على ان “المواقع الشرعية هي الأقوى في أي مكان وزمان”، أسف ل “غياب حس المسؤولية لدى معظم المسؤولين منذ سنوات، بحيث فرغوا المواقع من مسؤولياتها، ليأتي قاض واحد وهو القاضي طارق البيطار ويذكر بهذه المراكز حين قام بمهامه، الأمر الذي أزعج المتضررين من أدائه، فحبذا لو نجد مسؤولين آخرين يحذون حذوه”. ورأى أن “البعض يسعى باستمرار الى نيل المواقع النيابية والوزارية بهدف الوجاهة، ولكن الوزير حاصباني اتعبني حوالى الشهر ونصف الشهر ليقبل بالترشح عن أحد المقاعد في بيروت”.