غردت النائبة العامة الإستئنافية في جبل لبنان القاضية غادة عون عبر حسابها على “تويتر”، قائلةً: “القاضي النزيه المؤمن برسالته ما عندو أعداء هو يقوم فقط بواجبه إحتراماً لقسمه بتطبيق القانون وملاحقة المرتكب حماية للمجتمع. لذلك كل إستثمار رخيص لحادثة موت مفجعة هو فقط إنحطاط أخلاقي”. ذلك، في إشارة إلى حادثة وفاة ميشال مكتّف، رئيس شركة مكتّف للصيرفة.
وتعليقاً على رفض أبرز أركان الجسم القضائي التدخل السياسي في الشؤون القضائية، أضافت عون: “أخيراً تحية إكبار لوقفة العز للقضاة الشرفاء عبود وعويدات وسعد الذين رفضوا المس باستقلالية القضاء”.
القاضي النزيه المؤمن برسالته ما عندو اعدا ء هو يقوم فقط بواجبه احتراما لقسمه بتطبيق القانون وملاحقة المرتكب حماية للمجتمع. لذلك كل استثمار رخيص لحادثة موت مفجعة هو فقط انحطاط اخلاقي. واخيرا تحية اكبار لوقفة العز للقضاة الشرفاءعبود وعويدات وسعد الذين رفضوا المس باستقلالية القضاء
— Ghada Aoun (@ghadaaoun4) March 19, 2022
وكانت صحيفة “الأخبار” قد كشفت أنّ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلتقى بعد ظهر أمس وزير العدل هنري خوري، واعترض على ممارسات بعض القضاة، وكرر أمامه أمر إستدعاء القضاة إلى مجلس الوزراء والطلب إليهم إستلام هذه الملفات، لكن وزير العدل لم يكن مؤيداً، معتبراً أن الجلسة لن تخرج بنتيجة، وأن وزارة العدل ترفض التدخل في القضاء، مشيراً إلى أن “القضاة سيؤكدون عدم وجود سلطة لهم على القضاء المدني وأن هذه الملفات تذهب إلى رؤساء دوائر التنفيذ ولا مجال للتدخل في عملهم”، بينما حاول ميقاتي إيجاد تخريجة واضعاً تدخل القوى السياسة لحماية المصارف في إطار “التعاون مع السلطة القضائية”.
وكان ميقاتي إلتقى خوري أول من أمس، وطلب منه إتخاذ إجراءات والطلب من مدعي عام التمييز الإمساك بالملفات، لكن وزير العدل لم يكُن مؤيداً. فيما أكدت مصادر قريبة من عويدات أمس أنه قادر فقط على الإلتزام في حال صدر قرار عن مجلس الوزراء مجتمعاً يلزمه “إتخاذ الإجراءات المناسبة”.
وعلمت “الأخبار” أنّ رئيس الحكومة، الذي كان أبلغ عويدات سابقاً أنّه مستعدٌ لفرط الحكومة في حال إدعائه على رياض سلامة أو توقيفه، إلتقى الأربعاء بمدعي عام التمييز وطلب منه سحب الملف من يد القاضية عون، “مهدّداً” بإطاحته من منصبه. إلا أن الأخير أجابه بأنّه لن يفعل كي لا يظهر بمظهر حامي الفساد الذي يتدخّل في عمل قاضية تحارب الفساد. وعندما عرض ميقاتي على عويدات التدخّل لتجميد قرار عون أو أن يطلب منها التريّث، جدد الأخير رفضه مؤكداً أنّه يقف في صف عون هذه المرة، وطلب من رئيس الحكومة أن يجد حلاً عبر مجلس الوزراء، وليس عبر إستخدامه ككبش فداء.