شهد “دوز” رفع الصور واللافتات التي تدعو إلى مقاطعة الإنتخابات لـ”عيون الشيخ سعد” الحريري ارتفاعاً ملحوظاً في الساعات الماضية، وخصوصاً في الأحياء الشعبية في العاصمة كالطريق الجديدة ومحيطها، حتى شارع الحمرا، وفي مناطق في الشمال والبقاع، وصولاً إلى بعلبك!
يأتي ذلك، كما يقول “حريريون”، رداً على الحملة التي تشنها وسائل إعلام سعودية على الرئيس الحريري، والتي يتهم هؤلاء السفير السعودي في بيروت وليد البخاري بتحريكها، في ما يشبه “حرب إلغاء” تُخاض ضد زعيم المستقبل، ما دفع إلى إستنهاض حملة “قاطعوا”.
ويتهم مناوئون لتيار المستقبل من المنقلبين عليه قياديين تابعين للحريري مباشرة بإدارة “مشروع تأجيج المشاعر في الشارع ضد الخطاب السعودي” ولائحة “بيروت تواجه” المدعومة من رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة، بتوجيهات من مكان سكن الحريري، بعد رفض الأخير الإستجابة لتمنٍّ سعودي بالعودة إلى بيروت والدعوة إلى المشاركة في الإقتراع.
وبعدما دُعي في الطريق الجديدة، قبل أيام، إلى “مهرجان قسَم” بعدم خيانة “بيّ السنة”، سُجّل توجيه رسائل عبر مجموعات ناشطة على تطبيق “واتساب” تدعو إلى ضرورة السؤال حول كيفية الوصول إلى قلم الإقتراع صبيحة يوم الإنتخابات، مع نشاط ملحوظ للجيش الإلكتروني التابع لتيار المستقبل.
وفي هذا السياق، سُجّل تأهّب أمني لمواجهة أي إحتمالات للتحرك في الشارع يوم الإنتخابات، وخصوصاً مع إشاعة أجواء عن “أجندة” لـ”إرهاب الناخبين يوم الإقتراع”، ولجعله يوماً للإستفتاء على خيارات سعد الحريري والوفاء له عبر خروج مسيرات شعبية سيّارة ومتنقّلة في شوارع العاصمة لـ”إعلان البيعة”.