في وقت يتمرّد أقرب حلفاء واشنطن عليها، تزداد الديبلوماسية اللبنانية إنبطاحاً أمام الأوامر الأميركية خصوصاً في ما يتعلق بالحرب العالمية التي تُخاض ضد روسيا في أوكرانيا. وفق صحيفة “الأخبار“.
وبدأ الضغط على لبنان للإلتحاق بركب الرافضين للإستفتاء الروسي، ومورِست ضغوطات على رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بو حبيب الذي تلقى رسالة نصية من السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا تنصحه فيها بـ”إحترام مسارات التاريخ وعدم إتخاذ موقف يخالفها”.
وطاولَ الضغط أيضاً البعثة اللبنانية لدى الأمم المتحدة والسفارة اللبنانية في واشنطن.
وعلمت “الأخبار” أن الإجتماع الذي ضم الرئيسين ميشال عون وميقاتي والوزير بو حبيب في قصر بعبدا، أمس، أقرّ إتجاه لبنان إلى التصويت ضد قرار الضمّ.
وأكدت مصادر ديبلوماسية روسية أنه “كانت لدينا معطيات بأن لبنان لن يصوّت مع ضم الأقاليم الأربعة، وأن خياره سيكون إما التصويت السلبي أو النأي بالنفس”.
وقالت أن موسكو “تبني موقفها السياسي تبعاً للموقف الذي يصدر عن لبنان، من دون التدخل بظروفه. ليفعل لبنان ما يراه مناسباً لمصلحته، وستفعل روسيا ما تراه مناسباً”، مؤكدة أن “روسيا لا تطلب من لبنان اتخاذ أي موقف من أي قضية”.
وشددت أن “روسيا تعتبر نفسها دولة صديقة للبنان”، لكنها ذكّرت بالموقف اللبناني الذي أعقب بدء العمليات الروسية في أوكرانيا وما “أحدثه من استياء في موسكو”، علماً أنه “لا يعكس إجماعاً لبنانياً”.